![]() |
الدنيا في اعينهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله عنا الخير ياشيخ عبد الرحمن وسؤالي هو : هل هذه الرواية صحيحة : ************************************** سأل رسول الله (ص) ابا بكر الصديق رضى الله عنه قائلا : يا ابا بكر ماذا تحب فى الدنيا؟ قال ابو بكر رضى الله عنه :يارسول الله اننى احب فى الدنيا ثلاث :النظر اليك ؛ والجلوس معك؛ وانفاق مالى كله عليك ثم سال(ص) عمر بن الخطاب: وانت يا عمر ماذا تحب فى الدنيا ؟ قال عمر رضى الله عنه : احب فى الدنيا ثلاث: الامر بالمعروف ولو كان سرا ؛ والنهىعن المنكرولو كان جهرا؛وقولالحقولو كان امراَ ثم سال عثمان بن عفان رضى الله عنه : وانت ياعثمان ماذا تحب فى الدنيا؟ قال عثمان رضى الله عنه:احب فى الدنيا ثلاث :افشاء السلام؛واطعام الطعام؛والصلاة والناس نيام ثم سأل على بن ابى طالب رضى الله عنه : وانت يا على ماذا تحب فى الدنيا ؟ قال على رضى الله عنه : احب فى الدنيا ثلاث : اكرام الضيف؛والصومبالصيف؛وقطع رؤوس المشركين بالسيف ثم سأل ابا ذر الغفارى: وانت يا ابا ذر : ماذا تحب فى الدنيا ؟ قال ابو ذر:احب فى الدنيا ثلاث:الجوع ؛ المرض؛ والموت قال له النبى (ص): ولم؟فقال ابو ذر : احب الجوع ليرق قلبى ؛واحب المرض ليخف ذنبى؛واحب الموت لألقى ربى فقال النبى(ص) حبب الى من دنياكم ثلاث: الطيب ؛ والنساء ؛ وجعلت قرة عينى فى الصلاة وحينئذ تنزل جبريل عليه السلام وأقرأهم السلام وقال: وانا احب من دنياكم ثلاث :تبليغ الرساله؛واداء الأمانة؛وحب المساكين؛ثم صعد الى السماء وتنزل مرة اخرى؛وقال : الله عز وجل يقرؤكم السلام ويقول:انه يحب من دنياكم ثلاث : لسانا ذاكرا ؛وقلبا خاشعا؛ وجسدا على البلاء صابرا اخى المسلم : اما زلت متمسكا بمتاع الدنيا الزائل؛ام انك الى ربك سائل؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا أولاً : يُكره الاقتصار على قول ( عليه السلام ) في حقّ النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأن الله أمَر بالصلاة والسلام عليه ، فقال : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) . قال ابن جماعة : ويكره الاقتصار على الصلاة دون التسليم ، ويكره الرمز بالصلاة والترضِّي بالكتابة ، بل يكتب ذلك بكماله . اهـ . قال ابن كثير : قال النووي : إذا صَلَّى على النبي صلى الله عليه وسلم فليجمع بين الصلاة والتسليم ، فلا يَقْتَصِر على أحدهما ، فلا يقول : صلى الله عليه فقط ، ولا : عليه السلام فقط . وهذا الذي قاله مُنْتَزَع من هذه الآية الكريمة ، وهي قوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) ، فالأولى أن يُقال : صلى الله عليه وسلم تسليما. وقال ابن كثير : وقد اسْتَحَبّ أهل الكتابة أن يُكرر الكاتب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما كَتَبَه . وقال السيوطي : وينبغي أن يُحافِظ على كتابة الصلاة والتسليم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يسأم من تكراره ، ومَن أغْفَلَه حُرِمَ حَظـا عظيما . اهـ . فكيف إذا كان الشخص يَحرِم نفسه الأجر ، ويُقَصِّر في حق نَبِيِّـه صلى الله عليه وسلم فيكتب اختصارا حرفا واحدا ( ص ) ؟ ثانيا : هذه الراوية تَظهر عليها آثار الصناعة ! وصَحّ منها قوله عليه الصلاة والسلام : حُبِّبَ إليّ من الدنيا : النساء والطيب ، وجُعِل قُرّة عيني في الصلاة . رواه الإمام أحمد والنسائي . ولا يصِحّ بلفظ : " حبب إليّ من دنياكم ثلاث " ؛ لأنه عليه الصلاة والسلام لم يذكر سوى اثنتين ، وهما : النساء والطِّيب . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 09:39 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى