ما حكم الإقلال من الاجتماع مع أقاربي تجنبا للمشاكل ؟
 

ماهو الحكم

عندما ابتعد كثيرا عن الاجتماع مع اقاربي بسب ان عند هذا الاجتماع تكون هناك مشاكل واحتكاكات وقد ينتشر بيننا الكراهية والبغضاء ...

فانا اكلمهم عند اللزوم فقط ولا اقبل عزائمهم ولا مناسباتهم لان الهدف منها يكون لرد اعتبار او حتى لغايه معينه ليس للمودة والمحبة !!
نرجو الإفاد

هhttp://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب :

الاجتماع والتواصل يكون لأجل تقارب النفوس ، وليس مِن أجل تباعدها !

والأقارب الذين لا تَجِب صِلتهم ، إذا تأذّى الإنسان بِصِلتهم والاجتماع بهم ، فلا إثم عليه إذا اقتصر على السلام وردِّه ، أو اكتفى بالاتصال الهاتفي ونحو ذلك .

ومن يُقابِل الإساءة بالإحسان ، فهو على خير ، وهو مُؤيَّد من الله عزّ وجلّ . ولذا لَمَّا جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن لي قرابة أصِلهم ويَقطعوني ، وأحسن إليهم ويُسيئون إليّ ، وأحْلم عنهم ويَجهلون عليّ ، فقال : لئن كنت كما قلتَ فكأنما تُسِفّهم الْمَلّ ، ولا يزال معك مِن الله ظهير عليهم ما دُمْتَ على ذلك . رواه مسلم .
والْمَلّ هو الرماد الحار .

والذين تَجِب صِلَتهم يَصِلُهم الإنسان ولو تأذّى بذلك ، وعليه أن يصبر على ما يُحتَمَل من الأذى . وذلك مثل : صِلَة الوالدين والأعمام والعمّات ، والأخوال والخالات .

وسبق تفصيل أكثر هنا :
من المعنيين بـ " صلة الرّحم " ؟ مَن مِن الناس يدخل تحت مسمى صِلة الرَّحم الذين يجب تواصلهم وزيارتهم وبِرّهم ؟
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=2468


والله تعالى أعلم

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد