![]() |
ما المقصود بحديث :" إنما الأعمال بالنيات " ؟
فضيلة الشيخ ، ذكر في حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - "إنما الأعمال بالنيات "
هل المقصود بذلك : 1-إنما كمال الأعمال بصحة النيات ، أي : لا كمال لعمل إلا بنية . 2-إنما صحة الأعمال بصحة النيات ، أي: لا صحة لعمل إلا بنية . وجزيتم خيراً http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ الـنِّـيَّة تكون رُكنًا ، كما في نِـيَّة الدخول في الـنُّسُك في حج أو عمرة . وتكون شَرْط صِحّة ، كما في سائر الأعمال ، مثل الصلاة والصيام ، فلا تصحّ إلاّ بِنية . وتكون شَرْط كمال ، كما في أداء الزكاة ، وقضاء الديون ، فإن الزكاة لو أُخِذت من صاحبها من غير نية أجزأته ، ولا يُطالَب بأدائها مرة ثانية . أما تقدير القول ، فقد قال ابن رجب رحمه الله : وقد اختلف في تقدير قوله : " الأعمالُ بالنياتِ ؛ فكثيرٌ مِنَ المتأخِّرين يزعُمُ أنّ تقديرَه : الأعمالُ صحيحةٌ ، أو معتَبَرةٌ ، أو مقبولة بالنِّيَّاتِ ، وعلى هذا فالأعمالُ إنّما أُرِيدَ بها الأعمالُ الشَّرعيَّةُ المفتَقِرةُ إلى النِّيَّة ، فأمّا ما لا يفتقِرُ إلى النيّة ، كالعادات مِنَ الأكل والشرب ، واللبسِ وغيرِها ، أو مثل ردِّ الأماناتِ والمضمونات ، كالودائعِ والغُصوبِ ، فلا يَحتَاجُ شيءٌ من ذلك إلى نِـيَّة ، فيُخَصُّ هذا كلُّه من عمومِ الأعمال المذكورة هاهُنا . وقال آخرون : بل الأعمال هنا على عُمومها ، لا يُخَصُّ منها شيء . وحكاه بعضُهم عن الجمهور ، وكأنَّه يريدُ به جمهورَ المتقدِّمين ، وقد وقع ذلك في كلام ابن جرير الطَّبَريِّ ، وأبي طالب المكِّيِّ وغيرِهما من المتقدِّمين ، وهو ظاهرُ كلامِ الإمام أحمدَ . وعلى هذا القول ؛ فقيل : تقديرُ الكلام : الأعمال واقعة ، أو حاصلةٌ بالنِّيَّاتِ، فيكونُ إخبارا عن الأعمالِ الاختيارية أنّها لا تقعُ إلاّ عَنْ قصد مِنَ العاملِ وهو سببُ عملها ووجودِها . ويحتمل أن يكون التَّقدير في قوله : " الأعمال بالنيات " : الأعمالُ صالحةٌ ، أو فاسدةٌ ، أو مقبولةٌ ، أو مردودةٌ، أو مثابٌ عليها ، أو غير مُثاب عليها ، بالنيات ، فيكونُ خبرا عن حُكم شرعي ، وهو أنَّ صلاحَ الأعمال وفسادَها بحسب صلاحِ النِّياتِ وفسادِها . وهنا : شرح أحاديث عمدة الأحكام - الحديث الأول : "إنما الأعمال بالنيَّات" http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6325 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 07:43 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى