![]() |
كيف حَبِطت أعمالهم مع أنها لم تُقبَل أصلا ؟
في قوله تعالى : (أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ) سؤال ، وهو أن يُقال : كيف حَبِطَتْ أعمالهم مع أنها لم تُقبَل أصلا ؟ لأن عَدَم الإيمان سبب في عدم قبول الأعمال . http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : الجواب عنه مِن وُجوه : الوجه لأول : أن يُقال - كما قال مقاتل - : أبطل الله جهادهم . الوجه الثاني : أبْطَل الله ما عَمِلُوه مِن أعمال حسنة ، كما قال عليه الصلاة والسلام : إن الله لا يَظْلِم مُؤمِنًا حسنة ، يُعطى بها في الدنيا ويجزى بها في الآخرة ، وأما الكافر فيُطعم بحسنات ما عَمِل بها لله في الدنيا حتى إذا أفضى إلى الآخرة لم تكن له حسنة يُجزى بها . رواه مسلم . الوجه الثالث : أنهم " لم يُؤمنوا حقيقة ، وإن أظهروا الإيمان لفظًا ، فأحبط الله أعمالهم التي كانوا يأتون بها مع المسلمين " ، كما قال الرازي في تفسيره . الوجه الرابع : أن حُبوط أعمالهم هو عدم تقبّلها أصلا ؛ لِفقد أهم شَرْط مِن شروط قبول العمل ، وهو الإخلاص . وسبق : كيف تكون نظرتنا إلى الأجانب أصحاب الاختراعات والابتكارات http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=5458 وبالله تعالى التوفيق . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم |
الساعة الآن 06:35 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى