![]() |
حكم قول (شاءت الأقدار - أطال الله بقاءك - الله ما يضرب بعضا ) و(الإقسام على الله)
سؤالي
1- ما حكم قول ( وشاءت الأقدار ) و ( شاء القدر) ؟ . 2-هل يجوز على الإنسان أن يقسم على الله ؟ 3-ما حكم قول (أطال الله بقاءك ) ( أطال عمرك ) ؟ 4-بعض الناس إذا انتقم الله من الظالم ( الله ما يضرب بعصا ) ؟ وجزاك الله عنا كل خير ... http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ وجزاك الله خيرا . 1 - لا تجوز نسبة الأفعال والمشيئة إلى الأقدار . فلا يجوز قول : " شاء القَدَر " ولا " شاءت الأقدار " . قال شيخنا العثيمين رحمه الله : هذه ألفاظ مُنْكَرَة ، فالقَدَر لا مشيئة له ، وإنما الذي يشاء هو الله . اهـ . ومما قيدته في دروس شيخنا الشيخ د . ناصر العقل - حفظه الله - أنه قال في حُكم قول " شاءت الأقدار " : نِسْبة هذا القول أو إطلاقه ابتداء لا يجوز . 2 - قال شيخنا الشيخ د . ناصر العقل - حفظه الله - : الإقسام على الله لا يجوز ؛ لِمَا فيه من الـتّـألِّي على الله ، والحديث الوارد " لو أقسم على الله لأبرّه " إنما هو من باب الخبر ، ولكن مَنْ هُـم ؟ لا أحد يعلمهم إلا الله . اهـ . يعني في واقع الناس ، والذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ كل ضعيف متضعف ، لو أقسم على الله لأبره . رواه البخاري ومسلم . وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : رب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبَرّه . رواه البخاري ومسلم . ويُفرِّق بعض العلماء بين أن يُقسِم على الله ثقَة بالله ، وبين أن يُقسِم على الله عُجْبا أو إدلالاً بِعملِه . 3 - سُئل رسول الله : أي الناس خير ؟ قال : مَن طال عمره ، وحَسُن عمله . قيل : فأي الناس شر ؟ قال : مَن طال عمره ، وساء عمله . رواه الإمام أحمد . قالت أم حبيبة رضي الله عنها : اللهم أمتعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبأبي أبي سُفيان ، وبأخي معاوية . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قد سألتِ الله لآجال مضروبة ، وأيام معدودة ، وأرزاق مقسومة ، لن يُعَجِّل شيئا قبل حِلّه ، أو يُؤخِّر شيئا عن حِلّه ، ولو كنتِ سألتِ الله أن يُعيذك من عذاب في النار، أو عذاب في القبر ؛ كان خيرا وأفضل . رواه مسلم . وقد ذَكَر ابن القيم رحمه الله من الألفاظ المكروهة أن يقول : " أطال الله بقاءك " و " وأدام أيامك " و " عِشت ألف سنة " ونحو ذلك . وسئل شيخنا العثيمين رحمه الله : عن عبارة " أدام الله أيامك" ؟ فأجاب بقوله : قول : " أدام الله أيامك " من الاعتداء في الدعاء ؛ لأن دوام الأيام مُحَال مُنَاف لقوله تعالى : (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَان (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) ، وقوله تعالى : (وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَر مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ) . وسئل الشيخ رحمه الله : ما حكم قول: " أطال الله بقاءك " و " طال عمرك " ؟ فأجاب رحمه الله : لا ينبغي أن يطلق القول بطول البقاء ؛ لأن طول البقاء قد يكون خيرا ، وقد يكون شرا ، فإن شر الناس مَن طال عمره وساء عمله ، وعلى هذا فلو قال : أطال الله بقاءك على طاعته ونحوه ، فلا بأس بذلك . اهـ . وفي مُعجم المناهي للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله : قال السفاريني : قال الخلاّل في الآداب : كراهية قوله في السلام : أبقاك الله . أخبرنا عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل قال : رأيت أبي إذا دُعي له بالبقاء يكرهه . يقول : هذا شيء قد فُرِغ منه . وذكر شيخ الإسلام - قدَّس الله روحه - : أنه يُكْره ذلك ، وأنه نص عليه أحمد وغيره من الأئمة . اهـ . 4 - سُئل شيخنا العثيمين رحمه الله عن قول بعض الناس إذا انتقم الله مِن الظالم :" الله ما يضرب بعصا " ؟ فأجاب رحمه الله بقوله : لا يجوز أن يقول الإنسان مثل هذا التعبير بالنسبة لله عز وجل ، ولكن له أن يقول : إن الله سبحانه وتعالى حَكَم لا يظلم أحدا ، وإنه ينتقم مِن الظالم ، وما أشبه هذه الكلمات التي جاءت بها النصوص الشرعية ، أما الكلمة التي أشار إليها السائل فلا أرى أنها جائزة . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
شاءت الأقدار
65535 مرفق
...
قرأت لإحدى الأخوات موضوعاً .. و كانت تتحدث فيه عن قصة إمرأة ..ولفت إنتباهي قول الكاتب : ساقتها الأقدار ..فما حكم قولنا لتلك العبارة ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ القدر لا يُنسب إليه فعل ولا مشيئة . ولذا من الخطأ قول بعض الناس : شاءت الأقدار . فلا يجوز استعمال مثل هذا التعبير . وهذا لا يُعرف في كلام السلف . والله تعالى أعلم المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 01:13 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى