![]() |
نصيحة لأسرة مقصّرة في الصلاة
السلام ورحمة الله وبركاته أريد نصيحة منك يا شيخ توجهها لأسرة مهملة لبعض الصلاة فلا تصليها في وقتها http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأعانك الله . لِيُعلَم أن الصلاة عمود الدِّين ، وبيت لا عمود له ساقط لا محالة . ولِيُعلَم أن الله عزّ وَجَلّ لم يعذر المريض في ترك الصلاة ، ولم يعذر المقاتِل في سبيله ، فشُرِعت صلاة الخوف ، فلا تُترَك الصلاة ولو كان ذلك في ساحة المعركة ! كما قال تعالى : (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ) الآية ، فأمرهم بالصلاة وهم يحملون أسلحتهم .. وتأخير الصلاة المفروضة عن وقتها سبب للتعاسة . ففي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاثَ عُقَد ؛يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَة : عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ ، فَإِنْ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ،فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ؛ فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ ، وَإِلاَّ أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلانَ . رواه البخاري ومسلم . كما أن تأخير الصلاة والنوم عنها سبب للعذاب في الآخرة . ففي حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم قال : أما الذي يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالْحَجَرِ فَإِنَّهُ يَأْخُذُ الْقُرْآنَ فَيَرْفضُهُ وَيَنَامُ عَنْ الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ . رواه البخاري . وهل هناك مسلم عاقل يُفضِّل صُحبة فرعون وهامان وأُبَيّ بن خلف ورؤوس الكُفر على صُحبة الأنبياء والصِّدِّيقِين والشُّهَداء والصالحين ؟ ذلك أن الذي يُحافظ على الصلاة ويُؤدِّيها في وقتها يكون من الذين أنْعَم الله عليهم ، الذين قال الله فيهم : (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69) ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا) . ومن لا يُحافظ عليها ويُضيّعها فسوف يكون مع فرعون وهامان وأُبيّ بن خلف ! وكنت كتبت مقالا بعنوان : رفيق فرعون .. أفِـق ! http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=4594 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 09:06 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى