![]() |
الشعر: بـ (( لاشريك لك ) يقصد محبوبته
هل تجوز مثل هذه الألفاظ بارك الله فيكم
فضيلة الشيخ أحسن إليكم وبارك فيكم سؤالي عن هذا النص الموضح أدناه الذي عنون له صاحبه بــــ (( لاشريك لك ) يقصد محبوبته يقول فيهـــــــــــــــــــــــــــا *********** أنا لست مرتدًا عن تشريع حبك .. لا لست كذلك .. لا زلت أقيم مناسكك الثلاث .. أنت ِ أدرى بها .. و لم أفرط يومًا .. في أداء أي فريضة حتمتـِها علي .. و قبل كل هذا .. إيماني الصادق .. بأركان حبك الأربعة : - أشهد أنك و حدك في دنياي َ , لا شريك لك .. - و أشهد أن جمالك لا مثيل له .. - المكوث مع التصبر , في هواك الجليدي للأبد .. - و عدم شرود الذهن عنك و لو لوهلة .. فلم اليوم أ ُجزى جحيما .. و أنا الذي حُـق لي .. جنة ً و نعيما .. و سعادة ً منك ِ تعظيما .. |
الجواب :
وبارك الله فيك . هذا كذب وضلال ، ولا يجوز لِمَا فيه مِن المبالَغة ، ولَمَا فيه مِن تشبيه العِشق بالأعمال الشرعية مِن أركان وواجبات بل وتوحيد . ويُخشى ان يكون في فِعله هذا استخفاف بالفرائض والواجبات الشرعية . وقائل ذلك كاذب في دَعواه ، فليس هناك إنسان لا يُحِبّ إلاّ إنسانا واحدا ! بل لو صَدَق في ذلك فإنه يَشهد على نفسه أنه لا يُحِبّ الله ولا رَسوله ولا المؤمنين ! وكم مِن الشعراء قال قولاً في ممدوحه ثم رَجَع عنه ، وأكْذَب نفسه ؟! وأحسب أن كثيرا من الشُّعَراء ينطبق عليهم قول الله عزَّ وَجَلّ : (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَاد يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ) وأنّ أكثر أقوالهم لو تَعَرَّضَت لامتحان لتبيّن الصادق مِن الكاذب ! ولأصبح الأمر كما قيل : لو كل مَن قال ( نار ) أحْرَقَتْ فَمَه *** لَمَا تَفَوَّه باسْم النارِ مَخْلُوقُ ! والله تعالى أعلم . |
الساعة الآن 06:12 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى