![]() |
ماهي الامور التي تفعلها المرأة وتكون سببا في وقوعها في النشوز ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الشيخ الفاضل ماهي الامور التي تفعلها المرأة وتكون سببا في وقوعها في النشوز ؟ هل هي أمور محددة ؟ جزاكم الله خيرا http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا الـنُّشُوز في الأصل يُطلق على الارتفاع . قال القاضي عياض : النَّشْز - بالفتح وسكون الشين وفتحها - ما ارتفع من الأرض . ومنه نُشُوز الزوجين : أي : تَعَالِي أحدهما على الآخر ، وإضراره به ، وعصيانه له . وقال ابن الأثير : وقد تكرر في الحديث ذِكْر النشوز بين الزوجين . يُقال : نَشَزت المرأة على زوجها ، فهي نَاشِز ونَاشِزة : إذا عَصَتْ عليه ، وخَرَجَت عن طاعته ، ونَشَز عليها زوجها إذا جَفَاها وأضَرّ بِها ، والنشوز كراهة كل واحد منهما صاحبه ، وسوء عشرته له . اهـ . وكلّ ترفّع مِن المرأة على زوجها ، أو تعاليها عليه هي مِن صُور النشوز . قال تعالى : (وَاللاّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ) . قال ابن كثير في تفسير الآية : أي : والنساء اللاتي تتخوفون أن يَنْشُزن على أزواجهن ، والنشوز هو الارتفاع ، فالمرأة الناشز هي المرتفعة على زوجها ، التاركة لأمْرِه ، الْمُعْرِضة عنه ، الْمُبْغِضَة له ؛ فمتى ظَهَر له منها أمارات النشوز ، فلَيْعِظْها ، وليخوّفها عقاب الله في عصيانه ، فإن الله قد أوجب حق الزوج عليها وطاعته ، وحَرَّم عليها مَعْصِيَته ، لِمَا له عليها مِن الفَضْل والإفْضَال ... قال ابن عباس : يهجرها في المضجع ، فإن أقبلت وإلاَّ فقد أُذِن الله لك أن تَضْرِبها ضَرْبا غير مُبَرِّح ، ولا تكسر لها عظما ، فإن أقبلت وإلاَّ فقد أَحَلّ الله لك منها الفدية . وذلك العلاج للنشوز في حال خوف وقوعه ، أما إذا وقعت البغضاء بين الزوجين ، أو احتَدم الخلاف ووقع الشقاق ، فيُلجأ إلى التحاكم المذكور في قوله تعالى : (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا ) . ولا يجوز للزوج ضرب زوجته ضربا مُبرِّحًا ، ولا أن يُضارّ بها لتفتدي منه . ولا أن يكون الضرب هو أول العلاجات . قال تعالى : (وَاللاّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ) . قال ابن كثير في تفسير الآية : أي : والنساء اللاتي تتخوفون أن يَنْشُزن على أزواجهن ، والنشوز هو الارتفاع ، فالمرأة الناشز هي المرتفعة على زوجها ، التاركة لأمْرِه ، الْمُعْرِضة عنه ، الْمُبْغِضَة له ؛ فمتى ظَهَر له منها أمارات النشوز ، فلَيْعِظْها ، وليخوّفها عقاب الله في عصيانه ، فإن الله قد أوجب حق الزوج عليها وطاعته ، وحَرَّم عليها مَعْصِيَته ، لِمَا له عليها مِن الفَضْل والإفْضَال . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 11:44 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى