![]() |
سؤال عن رفع النقاب لأجل الدراسة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد خير خلق الله وعلى آله وصحبه أجمعين سؤالي بارك الله فيكم هل يجوز شرعا رفع النقاب لأجل الدراسة "دراسات عليا "، فقد جاءتني منحة لدراسة الماستر و لكن الجامعة مختلطة ، و من قوانينها رفع النقاب ؟ جزاكم الله خيرا الجواب : وبارك الله فيك . لا يجوز للمرأة المسلمة أن تدرس في دراسة مُخْتَلَطَة ، ولا يجوز لها رَفْع النقاب ولا خَلْع الحجاب مِن أجل الدراسة ؛ لأن هذه معاصي وآثام بعضها فوق بعض ، ولا يجوز ارتكاب مثل هذه المحرّمات مِن أجل الدراسة أو تحصيل الشهادة . وقد مَنِع الاختلاط في أشرف البِقاع وأطهر الأماكن ، وهو الْحَرَم ، فكيف بِغيره ؟ روى البخاري عن ابن جريج قال : أخبرني عطاء إِذْ مَنَعَ ابْنُ هِشَام النِّسَاءَ الطَّوَافَ مَعَ الرِّجَالِ . قَالَ : كَيْفَ يَمْنَعُهُنَّ وَقَدْ طَافَ نِسَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الرِّجَالِ ؟ قُلْتُ : أَبَعْدَ الْحِجَابِ أَوْ قَبْلُ ؟ قَالَ : إِي لَعَمْرِي ، لَقَدْ أَدْرَكْتُهُ بَعْدَ الْحِجَابِ . قُلْتُ : كَيْفَ يُخَالِطْنَ الرِّجَالَ ؟ قَالَ : لَمْ يَكُنَّ يُخَالِطْنَ ، كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا تَطُوفُ حَجْرَةً مِنْ الرِّجَالِ لا تُخَالِطُهُمْ ، فَقَالَتْ امْرَأَةٌ : انْطَلِقِي نَسْتَلِمْ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ . قَالَتْ : عَنْكِ وَأَبَتْ ، وكُنّ يَخْرُجْنَ مُتَنَكِّرَات بِاللَّيْلِ فَيَطُفْنَ مَعَ الرِّجَالِ ، وَلَكِنَّهُنَّ كُنَّ إِذَا دَخَلْنَ الْبَيْتَ قُمْنَ حَتَّى يَدْخُلْنَ وَأُخْرِجَ الرِّجَالُ . قال ابن حجر : قوله : "وقد طاف نساء النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجال" أي : غير مُخْتَلِطات بِهِم . وقال العيني : وقد رَوى الفاكهي مِن طريق زائدة عن إبراهيم النخعي قال : نَهَى عمر رضي الله تعالى عنه أن يطوف الرجال مع النساء . قال : فرأى رجلا مَعَهُنّ فَضَرَبَه بِالدّرّة . وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة : اختلاط الرجال والنساء في التعليم حَرام ومُنكر عظيم ؛ لِمَا فيه من الفتنة وانتشار الفساد ، وانتهاك الْحُرُمات ، وما وقع بسبب هذا الاختلاط مِن الشر والفساد الخلقي مِن أقوى الأدلة على تحريمه . أما قياس ذلك على الطواف بالبيت الحرام فهو قياس مع الفارِق ، فإن النساء كُنّ يَطُفْن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم مِن وراء الرجال مُتَسَتِّرَات ، لا يُدَاخِلْنهم ولا يَخْتَلِطن بهم ، وكذا حالهن مع الرجال في مُصَلّى العيد ، فإنهن كُنّ يَخْرُجن مُتَسَتِّرَات ، ويجلسن خَلْف الرجال في الْمُصَلّى ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خَطَب الرجال خُطبة العيد انصرف إلى النساء، فَذَكّرهن ووَعَظَهن ، فلم يَكُن اختلاط بين الرجال والنساء، وكذا الحال في حضورهن الصلوات في المساجد ، كُنّ يَخْرُجْن مُتَلَفِّعَات بِمُرُوطِهن ، ويُصَلّين خَلْف الرِّجال ، لا تُخَالِط صُفوفهن صفوف الرجال . ونسأل الله أن يوفق المسئولين في الحكومات الإسلامية للقضاء على الاختلاط في التعليم ، ويُصلح أحوالهم . وسبق : هل الاختلاط حرام ؟ وهل يوجد دليل على وجوب الفصل بين الجنسين في التعليم ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=607 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم |
الساعة الآن 12:46 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى