![]() |
ما حكم قول بالتوفيق إن شاء الله أو موفق إن شاء الله ؟
هل يجوز قول : بالتوفيق إن شاء الله ؟ أو موفق إن شاء الله ؟ وجزاك الله خير http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وجزاك الله خيرا إذا كان ذلك على سبيل الدعاء فلا يَجوز قَرْن الدعاء بالمشيئة ، لِقوله عليه الصلاة والسلام : لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت . اللهم ارحمني إن شئت ليعزم في الدعاء ، فإن الله صانعُ ما شاء لا مُكره له . وفي رواية لمسلم : إِذَا دَعَا أَحَدُكُمْ فَلاَ يَقُلِ : اللّهُمّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ ، وَلَـَكِنْ لِيَعْزِمِ الْمَسْأَلَةَ ، وَلْيُعَظّمِ الرّغْبَةَ ، فَإنّ اللّهَ لاَ يَتَعَاظَمُهُ شَيْءٌ أَعْطَاهُ . وعن أنس - رضي الله عنه - مرفوعاً : إذا دعا أحدكم فليعزم في الدعاء ، ولا يقل اللهم إن شئت فأعطني ، فإن الله لا مستكره له . قال البيهقي - في فصول في الدعـاء - : ومنها أن يكون دعـاؤه سؤالا بالحقيقة لا اختباراً لِرَبه جل ثناؤه ... ومنها أن يَعزم المسألة . اهـ . ويُخطئ بعض الناس عندما يقرِن الدعاءَ بالمشيئة ، فيقول مثلاً : جزاك الله خيراً إن شاء الله ، وما أشبه ذلك ، وهذا خطأ . وذلك لأن من دعـا وقَرَنَ دعائه بالمشيئة فهو بين أمرين : 1 - إما أن يكون الداعي غير محتاج لما سأل . 2 - وإما أن يكون المسؤول غير مقتدر على تلبية السؤال ، فيخشى أن يُوقعه في الحرج ، فيقول : أعطني كذا إن شئت . وكل من الأمرين مُنْتَـف في حق الله تبارك وتعالى . قال القرطبي : قال علماؤنا : قوله : " فليعزم المسألـة " دليل على أنه ينبغي للمؤمن أن يجتهد في الدعاء ، ويكون على رجاء من الإجابة ، ولا يقنط من رحمة الله ؛ لأنه يدعو كريما . أما إذا كان على سبيل الإخبار أو الفأل ؛ فيجوز . وهنا : هل يَحرُم تعليق الدعاء بالمشيئة على الإطلاق ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11756 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 07:43 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى