![]() |
كيف أناصِـح شابا كان مهتديا ثمّ تخبَّـط ؟
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
احتاجوا إلى مساعدة ....من فضلكم انصحوني شيخنا الفاضل أعزك الله و حفظك و رعاك، إني مشرفة مبتدئة في قسم لحفظ الأربعون نووية دورة أولى، و من مهامنا متابعة الأعضاء المشتركين معنا في الدورة حرصا منا عليهم ، و على سلامتهم و ما استنفدوه من الحفظ حتى يعملوا به و ينصحوا غيرهم قال صلى الله عليه وسلم ( نضر الله عبدا سمع مقالتيي فحفظها و وعاها، وبلغها من لم يسمعها، فرب حامل فقه لا فقه له، و رب حامل فقه إلى من هو أفقه منهثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن: إخلاص العمل لله، و النصيحة لأئمة المسلمين، و لزومجماعتهم ؛ فإن دعوتهم تحوط من ورائهم) صحيح الترغيب91 استفساري : يوجد عضو من الأعضاء المشتركين في دورة حفظ الاربعون نووية معنا توقف حليا متابعة الحفظ لكن ..... في متابعتنا له لردوده و مشاركاته وجدنا أنه يعارض أقوال العلماء و يثبت فكرة الإعجاز العلمي في موضوع تنبيه و إرشادي عن الإعجاز العلمي من كلام لعلمائنا و مشايخنا الأجلاء، أنظروا رده هنا علينا بعد ما قدمنا له أهمية احترام قول العلماء و المشايخ اقتباس:
أرجوا النصح بارك الله فيكم ونفع بك و لا حرمك الاجر و الثواب ، أسال الله عز وجل أن يعيننا جميعنا على طاعته و ذكره و شكره و حسن عبادته و ان يوفقنا لما يحبه و يرضاه http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . لعله لا زال في الشِّـبْر الأول ! قال الشيخ بكر أبو زيد في حلية طالب العلم وهو يذكر المحاذير في طريق طالب العِلم : احذر أن تكون أبا شبر ! فقد قيل : العِلْم ثلاثة أشبار، مَن دَخل في الشبر الأول تكبّر، ومَن دَخل في الشبر الثاني تواضع ، ومَن دَخل في الشبر الثالث علِم أنه ما يَعْلَم ! شخص مبتدئ في طلب العِلم ويُخطّئ علماء الأمة ! أو لعله يتكلّم في مسائل لو عُرِضت على عُمَر رضي الله عنه لَجَمع لها أهل بدر ! ولعله يُبيّن له الصواب .. ويُصبر عليه ، إن كان يُرجَى خَيره وتَغَيّره . والمسائل العلمية التجريبية وما يتعلّق بالإعجاز العلمي التجريبي يصحّ تفسير القرآن به بشروط : - أن لا يُقطَع بِصحّتها ، وإنما يُستأنس بها ؛ لأنها قابلة للتغير . فلا يعوّل عليها . - أن لا يكون التفسير مُتكلَّفًا ، فإن القرآن كلام الله ، وهو كِتاب هداية . والكلام في التفسير هو كَشْف عن مُراد الله . لذا توّقّف بعض السلف عن تفسير القرآن ، وتورّعوا عن الخوض فيه . - أن لا يتضمّن إهمال أو إهدار أقوال السلف ؛ لأنهم أعلم وأعمق عِلْمًا ، وأقلّ تكلّفا ، وقد شاهدوا التَّنْزِيل ، مع فصاحتهم . قال ابن عمر رضي الله عنهما : من كان مستنا فليستن بمن قد مات أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا خير هذه الأمة ؛ أبرّها قلوبا ، وأعمقها علما ، وأقلها تكلّفا ، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ونقل دِينه ، فتشبهوا بأخلاقهم وطرائقهم ، فهم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا على الهدى المستقيم . رواه أبو نُعيم في " الحلية " . وقال حذيفة رضي الله عنه : اتقوا الله يا معشر القُرّاء ، خذوا طريق من قبلكم ، فو الله لئن استقمتم لقد سبقتم بعيدا ، ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا . رواه الإمام اللالكائي . وقال إبراهيم النخعي : لم يُدَّخَر لكم شيء خُبّئ عن القوم لفضل عندكم . وأما الحديث ، فرواه البَزّار والطبراني في الأوسط مِن حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يَظهر الإسلام حتى يختلف التجار في البحر وحتى تخوض الخيل في سبيل الله ، ثم يظهر قوم يقرؤون القرآن يقولون : مَن أقرأ مِنّا ؟ مَن أفقه مِنّا ؟ مَن أعلم مِنّا ، ثم قال لأصحابه : هل في أولئك من خير ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : أولئك منكم مِن هذه الأمة ، فأولئك هم وقود النار . ورواه أبو يَعلى مِن حديث العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه . وقال المنذري : رواه الطبراني في الأوسط والبزار بإسناد لا بأس به . وقال الهيثمي : رواه الطبراني في الأوسط والبزار ، ورجال البزار مُوَثَّقُون . اهـ . وقال الألباني : حسن لغيره . وهذا الحديث يُحمَل على ذَمّ الخوارج ؛ لأن هذا ما وصفهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الأخرى . فقد ذَكَر عليه الصلاة والسلام " قَوْمًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنْ الرَّمِيَّةِ " كما في الصحيحين . ومَحَلّ الذم إذا ما تباهى العالِم بِعِلْمه ، أو رأى أنه أعلم أهل زمانه ! أو قرأ القرآن ولم يفقه معانيه . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 03:09 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى