![]() |
ما هي أنواع الصدقة ومنافعها وأوقاتها
..
سؤال عن الصدقة : ما هي أنواعها ومنافعها وأوقاتها وأحبها إلى الله أنواعها منافعها أوقاتها http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ أما أنواعها فكثيرة ؛ ومنها : الصدقة بالمال الصدقة بالطعام التّصدّق بسقيا الماء التصدّق عن المفاصل التبسّم في وجوه الإخوان التّصدّق بمظالم العباد قال جل جلاله : ( وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) وقال سبحانه وتعالى : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ) وقال عليه الصلاة والسلام : إن في الجنة غرفا يُرى ظهورها من بطونـها وبطونـها من ظهورها . فقام أعرابي فقال: لمن هي يارسول الله ؟ قال : لمن أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وأدام الصيام ، وصلى لله بالليل والناسُ نيام . رواه أحمد والترمذي وأبو يعلى . وهو حديث حسن . قال عبد الله بن سلام رضي الله عنه : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه ، وقيل : قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجئت في الناس لأنظر إليه فلما استثبتُّ وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب ، وكان أولُ شيء تكلم به أن قال : أيها الناس أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصَلُّـوا والناسُ نيام تدخلوا الجنة بسلام . رواه أحمد والترمذي ورواه ابن ماجه والدارمي والحاكم وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يُخرِّجاه ، ووافقه الذهبي ، وهو حديث صحيح . وقال صلى الله عليه وسلم : تبسمك في وجه أخيك لك صدقة ، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة ، وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة ، وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة ، وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة ، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة . رواه الترمذي وغيره . وقال عليه الصلاة والسلام : كل سلامى من الناس عليه صدقة ، كل يوم تطلع فيه الشمس . قال : تعدل بين الاثنين صدقة ، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة . قال : والكلمة الطيبة صدقة ، وكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة ، وتميط الأذى عن الطريق صدقة . متفق عليه . والسلامى هو المَفْصِل . وكان عُلبة بن زيد رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما حضّ النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة جاء كل رجل منهم بِطاقتِه وما عِنده . فقال عُلبة بن زيد : اللهم إنه ليس عندي ما أتصدق به . اللهم إني أتصدق بعرضي على من نَالَهُ من خلقك . فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا فنادى : أين المتصدقُ بعرضه البارحة ؟ فقام علبة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : قد قُبلت مِنك صَدَقَتَك . وفي رواية أنه قال : ولكني أتصدق بعرضي ، من آذاني أو شتمني أو لمزني فهو له حِل . رواه البيهقي في شعب الإيمان ، وابن مردويه والخطيب البغدادي وغيرهم . وقَالَ قَتَادَة : أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ مِثْلَ أَبِي ضَمْضَمٍ كَانَ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ تَصَدَّقْتُ بِعِرْضِي عَلَى عِبَادِكَ . رواه أبو داود . قال ابن حجر : روى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا من المسلمين قال : اللهم إنه ليس لي مال قال أتصدق به ، وإني قد جَعَلت عِرضي صَدقة لله عز وجل لمن أصاب منه شيئا من المسلمين . قال : فأوجب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد غُفِر له ، أظنه أبا ضمضم المذكور ، فالله أعلم . وصحح ابن حجر إسناد القصة في ترجمة علبة بن زيد الأنصاري رضي الله عنه . وأفضلها : ما كان عن ظهر غنى والنفقة على الأهل والأولاد والأقارب . قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : دِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللهِ وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ فِي رَقَبَةٍ ، وَدِينَارٌ تَصَدَّقْتَ بِهِ عَلَى مِسْكِينٍ ، وَدِينَارٌ أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ ، أَعْظَمُهَا أَجْرًا الَّذِي أَنْفَقْتَهُ عَلَى أَهْلِكَ . رواه مسلم . وروى مسلم من طريق أَبِي قِلاَبَةَ ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ ، عَنْ ثَوْبَانَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ ، دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ ، وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ عَلَى دَابَّتِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى أَصْحَابِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ . قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ : وَبَدَأَ بِالْعِيَالِ ، ثُمَّ قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ : وَأَيُّ رَجُلٍ أَعْظَمُ أَجْرًا ، مِنْ رَجُلٍ يُنْفِقُ عَلَى عِيَالٍ صِغَارٍ ، يُعِفُّهُمْ ، أَوْ يَنْفَعُهُمُ اللَّهُ بِهِ ، وَيُغْنِيهِمْ ؟ روى البخاري ومسلم أن زينب امرأة عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تصدقن يا معشر النساء ولو مِن حُليكن . قالت : فَرَجَعتُ إلى عبد الله فقلت : إنك رجل خفيف ذات اليد ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمرنا بالصدقة ، فأته فاسأله فإن كان ذلك يجزي عنّي وإلاَّ صرفتها إلى غيركم . قالت : فقال لي عبد الله : بل ائتيه أنت . قالت : فانطلقت فإذا امرأة من الأنصار بِبَاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجتي حاجتها . قالت وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أُلْقِيَت عليه المهابة . قالت : فخرج علينا بلال ، فقلنا له : ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أن امرأتين بالباب تسألانك : أتجزي الصدقة عنهما على أزواجهما وعلى أيتام في حجورهما ؟ ولا تخبره من نحن . قالت : فدخل بلال على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : من هما ؟ فقال : امرأة من الأنصار وزينب ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أيّ الزيانب ؟ قال : امرأة عبد الله ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : لهما أجران : أجر القرابة ، وأجر الصدقة . وقال عليه الصلاة والسلام : إن الصدقة على المسكين صَدقة ، وعلى ذي الرَّحِم اثنتان : صَدَقة وصِلَة . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه ، وصححه الألباني والأرنؤوط . ثم على المحاويج ؛ فكلما كان الإنسان أكثر حاجة كان أعظم لأجر الصدقة . يدلّ عليه قوله عليه الصلاة والسلام : السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ : كَالَّذِي يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ . رواه البخاري ومسلم . وأما منافعها ، فكثيرة ، منها : * إغناء الفقير عن سؤال الناس ، وسدّ حاجته التكاتف والتآلف والشعور بالجسد الواحد وتخلّص النفس من الشحّ والبخل واستشعار أن المال مال الله . * وتَفريج الكُربات وتُيسير الأمور . قال ابن القيم رحمه الله : فإن للصدقة تأثيرا عجيبا في دفع أنواع البلاء ، ولو كانت مِن فاجر أو من ظالِم بل مِن كافر، فإن الله تعالى يَدفع بها عنه أنواعا مِن البلاء، وهذا أمْرٌ معلوم عند الناس خاصتهم وعامتهم ، وأهل الأرض كلهم مُقِرُّون به لأنهم جَرَّبُوه . اهـ . * أن الْمُتصدِّق موعود بالعِوض والإخلاف عليه في الدنيا وفي الآخرة . قال عزَّ وَجَلّ : (وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) قال الكلبي: ما تصدقتم مِنْ صَدَقَةٍ وَأَنْفَقْتُمْ فِي الْخَيْرِ مِنْ نَفَقَةٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ عَلَى الْمُنْفِقِ ، إِمَّا أَنْ يُعَجِّلَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهُ لَهُ فِي الآخِرَةِ . قال القرطبي : أَيْ فَهُوَ يُخْلِفُهُ عَلَيْكُمْ، يُقَالُ: أَخْلَفَ لَهُ وَأَخْلَفَ عَلَيْهِ، أَيْ يُعْطِيكُمْ خَلَفَهُ وَبَدَلَهُ، وَذَلِكَ الْبَدَلُ إِمَّا فِي الدُّنْيَا وَإِمَّا فِي الآخِرَةِ . اهـ . وقال تبارك وتعالى : (وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) (فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ) قال ابن قتيبة: الذين يجدون التّضعيف والزّيادة . * أن الْمُتصدِّق يوميا داخل تحت دعاء الملائكة بالعطاء الجزيل ، ففي الحديث : مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ الْعِبَادُ فِيهِ إِلاَّ مَلَكَانِ يَنْزِلانِ ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا ، وَيَقُولُ الآخَرُ : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا . رواه البخاري ومسلم . ومَعنى الحديث : الدعاء للمُنْفِق بأن يُخْلِف الله عليه خيرا مما أنْفَق وأعْطَى . والدعاء على الْمُمْسِك بِتَلَفِ المال وذهابه وذهاب بركته . قال الإمام النووي : قال العلماء : هذا في الإنفاق في الطاعات ومَكارِم الأخلاق وعلى العيال والضِّيفان والصدقات ونحو ذلك ، بحيث لا يُذَمّ ولا يُسَمّى سَرَفا ، والإمساك المذموم هو الإمساك عن هذا . اهـ . * أن كل صاحِب صدقة تحت ظِلّ صدقته يوم القيامة . روى الإمام أحمد مِن طريق يَزِيد بن أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : كُلُّ امْرِئٍ فِي ظِلِّ صَدَقَتِهِ حَتَّى يُفْصَلَ بَيْنَ النَّاسِ - أَوْ قَالَ : يُحْكَمَ بَيْنَ النَّاسِ - " قَالَ يَزِيدُ - أحد رواته - : " وَكَانَ أَبُو الْخَيْرِ لا يُخْطِئُهُ يَوْمٌ إِلاَّ تَصَدَّقَ فِيهِ بِشَيْءٍ وَلَوْ كَعْكَةً أَوْ بَصَلَةً أَوْ كَذَا . والحديث صححه الألباني والأرنؤوط . * والصدقة نَجاة مِن النار . قال عليه الصلاة والسلام : مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَتِرَ مِنَ النَّارِ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ ، فَلْيَفْعَلْ . رواه البخاري ومسلم . * أن الصدقة إذا كانت خفيّة ، كانت سببًا في دفع سَخَط الرب على عبده وفي الحديث : صدقة السرّ تُطفئ غضب الرب . رواه الطبراني ، وصححه الألباني . * أن الصدقة إذا وَقَعَت في يَدِ مُحتاج ، ودعا للمُتصدِّق ، استُجيب له . وكان الرجل إذا جاء بِصَدَقَتِه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، دعا له النبي صلى الله عليه وسلم ، وصلّى عليه ، بأن يقول : اللهم صلّ على فلان . كما في الصحيحين . وروى ابن عبد البر من طريق عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ قَالَ : دَعْوَةُ الْمُتَصَدَّقِ عَلَيْهِ لِلْمُتَصَدِّقِ لا تُرَدُّ . * مداواة المرضى بالصدقات . وفي الحديث : دَاوُوا مرضاكم بالصدقة . رواه الطبراني والبيهقي . وصححه الألباني . * أن الله يُضاعِف للمُتَصَدِّق . جَاءَ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ مَخْطُومَةٍ ، فَقَالَ : هَذِهِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُ مِئَةِ نَاقَةٍ كُلُّهَا مَخْطُومَةٌ . رواه مسلم . وأما أفضل أوقاتها فـ : * في شهر رمضان . قال ابن عباس رضيَ اللّهُ عنهما : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ ، وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ القُرْآنَ ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدُ بِالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ . * ويوم الجمعة ؛ لِما اختُصّ به مِن فضل ، فيما ذَكَره بعض أهل العلم . قَالَ ابنُ القيِّمِ : وَكَانَ مِنْ هَدْيِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعْظِيمُ هَذَا الْيَوْمِ وَتَشْرِيفُهُ ، وَتَخْصِيصُهُ بِعِبَادَاتٍ يَخْتَصُّ بِهَا عَنْ غَيْرِهِ . وقَالَ في تعدادِ خَصائصِهِ : أَنَّ لِلصَّدَقَةِ فِيهِ مَزِيَّةً عَلَيْهَا فِي سَائِرِ الأَيَّامِ، وَالصَّدَقَةُ فِيهِ بِالنِّسْبَةِ إِلَى سَائِرِ أَيَّامِ الأُسْبُوعِ كَالصَّدَقَةِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى سَائِرِ الشُّهُورِ . وَشَاهَدْتُ شَيْخَ الإِسْلامِ ابْنَ تَيْمِيَّةَ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ إِذَا خَرَجَ إِلَى اْلْجُمُعَةِ يَأْخُذُ مَا وَجَدَ فِي الْبَيْتِ مِنْ خُبْزٍ أَوْ غَيْرِهِ فَيَتَصَدَّقُ بِهِ فِي طَرِيقِهِ سِرًّا، وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِذَا كَانَ اللَّهُ قَدْ أَمَرَنَا بِالصَّدَقَةِ بَيْنَ يَدَيْ مُنَاجَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَالصَّدَقَةُ بَيْنَ يَدَيْ مُنَاجَاتِهِ تَعَالَى أَفْضَلُ وَأَوْلَى بِالْفَضِيلَةِ . اهـ . * وعند وُجود فاقة أو حاجة . قال جرير بن عبد الله رضي الله عنه : قَالَ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ بِصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا بَلْ قَدْ عَجَزَتْ . قَالَ : ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ حَتَّى رَأَيْتُ كَوْمَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَثِيَابٍ حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَهَلَّلُ كَأَنَّهُ مُذْهَبَة ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ ، وَمَنْ سَنَّ فِي الإِسْلاَمِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ . رواه مسلم . وقالت عَائِشَة رضي الله عنها : دَفَّ أَهْلُ أَبْيَاتٍ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ حَضْرَةَ الأَضْحَى زَمَنَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ادَّخِرُوا ثَلاَثًا ، ثُمَّ تَصَدَّقُوا بِمَا بَقِيَ ، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللهِ ، إِنَّ النَّاسَ يَتَّخِذُونَ الأَسْقِيَةَ مِنْ ضَحَايَاهُمْ ، وَيَجْمُلُونَ مِنْهَا الْوَدَكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالُوا : نَهَيْتَ أَنْ تُؤْكَلَ لُحُومُ الضَّحَايَا بَعْدَ ثَلاَثٍ ، فَقَالَ : إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ مِنْ أَجْلِ الدَّافَّةِ الَّتِي دَفَّتْ ، فَكُلُوا وَادَّخِرُوا وَتَصَدَّقُوا . رواه مسلم . قال النووي : قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ الدَّافَّةُ - بِتَشْدِيدِ الْفَاءِ - قَوْمٌ يَسِيرُونَ جَمِيعًا سَيْرًا خَفِيفًا - وَدَفَّ يَدِفُّ بِكَسْرِ الدال – ودافّـة الأعراب مَن يَرِد منهم الْمِصْرَ ، وَالْمُرَادُ هُنَا مَنْ وَرَدَ مِنْ ضُعَفَاءِ الأَعْرَابِ لِلْمُوَاسَاةِ . اهـ . وسبق : هل التصدُّق على الأرملة يدخل ضِمن حديث " الساعي على الأرملة " ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=11157 لقمة بلقمة .. وشربة بشربة http://almeshkat.net/vb/showthread.php?p=485427 والله تعالى أعلى وأعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 01:33 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى