![]() |
غالب الشباب تحركهم دائماً عاطفتهم الجياشة حين تثار لكن ماتلبث أن تخمد
...
غالب الشباب تحركهم دائماً عاطفتهم الجياشة حين تثار ، لكن هذه العاطفة ما تلبث أن تخمد وتنطفئ في عالم التقهقر والضعف .. فما هو الحل في ذلك .. ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ هذه العاطفة الجياشة ما تلبث أن تُصدم وتتقهقر أمام الواقع المـرّ ، وغالب من يتقهقر من تحكمه عواطفه ، ويحمله الحماس . أما من يسير وِفق قواعد وضوابط فإنه يعلم أن ما يواجهه هو مِن سُن الله . فإذا رأى قوة الباطل علِم أن هذه سُنة الإدالة والتدافع ، التي لا تنقلب موازينها ولا تختل إلا بالصبر واليقين . وإذا رأى تسلّط الكافرين على المسلمين علِم أن المسلمين إنما أُتوا مِن قِبِل أنفسهم ( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ) والعواطف لا بُـدّ أن تُضبط بالضوابط الشرعية وكان شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقول : العاطفة إذا لم تُضبط صارت عاصفة ! ثم إن الفتور أمر شِبه لازِم ، ولذا قال عليه الصلاة والسلام : لكل عابد شِرة ، ولكل شرة فترة ، فإما إلى سُنة وإما إلى بدعة ، فمن كانت فترته إلى سُنة فقد اهتدى ، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك . رواه الإمام أحمد . وكان عمر رضي الله عنه يقول : ن لهذه القلوب إقبالا وإدبارا ، فإذا أقبلت فخذوها بالنوافل ، وإن أدبرت فألزِموها الفرائض . ومما يُعين على تجاوز الفترات والفتور في حياة الشاب الصالح أن يجعل له عونا من إخوانه ، فيتّخذ له أخـاً ناصحاً يُعينه إذا ذَكَر ، ويُذكِّره إذا غفل ، وينصحه إذا زلّ . وقد قال الله تبارك وتعالى للقوي الأمين : ( سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ ) فإذا كان هذا قيل لموسى عليه الصلاة والسلام – وهو الذي وُصِف بالقوة والأمانة – فغيره أولى وأحرى . قال عمر رضي الله عنه : عليك بإخوان الصدق فكثّر في اكتسابهم ، فإنهم زينة في الرخاء ، وعِدة عند عظيم البلاء . والله تعالى أعلى وأعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 08:19 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى