![]() |
السبل الكفيلة ببناء (شباب المستقبل)وهل يحتاج الخطاب الدعوي لمزيد من التطوير ؟
...
** ما السبل الكفيلة ببناء (شباب المستقبل)الذي يحمل مقومات النجاح لمسيرة الأمة . وما تقييمكم لوسائل الدعوة الحالية الموجهة للشباب في ظل الانفتاح الإعلامي الكبير والغزو الفكري المركز من قبل الأعداء ؟ و هل يحتاج الخطاب الدعوي لمزيد من التطوير كي يجابه هذه الغزو ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ الشباب هم عِماد الأمة . بهم تنهض الأمة ، وبهم تنحطّ . ولذلك يُركِّز أعداء الأمة حملاتهم المسعورة على الشباب ، لعلمهم ويقينهم أن الشباب هم عُمُد الأمة . ولا يُمكن أن يُبنى الشباب على لهو وضياع ونغم ! ولكن ويُربّى شباب المستقبل على الكتاب والسنة . ويُبنى شباب المستقبل على الشجاعة والفروسية ، وعلى هذا تربّى شباب الصحابة رضي الله عنهم ، فالتأمل في سير أبناء الصحابة يجد أنهم يستبسلون في خدمة هذا الدين ، وفي تقديم أرواحهم رخيصة في سبيل الله ، بل يأتي بعضهم أو يُؤتى به وهو دون البلوغ ، ولا يرضى أحدهم أن يُجاز من هو في سنِّـه ويُترك هو ، كما في قصة رافع بن خديج وسمرة بن جندب . أما الخطاب الدعوي فالمشاهَد أنه يشهد رُقيا وتطورا ملحوظا يُجاري العصر ، وذلك باستخدام الوسائل المتاحة ، وتنوّع الطرح ، وتعدد المناشط الدعوية ، وكثرة أساليبها . وإن كانت بعض الوسائل تشهد ضعفاً ملحوظا أحيانا وغيابا أحياناً أخرى . وقد يعود السبب إلى الدعاة أنفسهم وقد يعود إلى بعض تلك الوسائل ، حيث تختار من يُجاريها أحياناً ، ويُساير سياستها أحياناً أخرى ! ولا شك أن الخطاب الدعوي يحتاج إلى بذل المزيد لا لتطويره بل لإيصاله إلى الناس . فالكثير ملّ خطاب الشهوات والشبهات والكثير يتعطّش للخطاب الدعوي فمجرّد إيصال الخطاب الدعوي كاف لتتلقّفه النفوس المتعطِّشة له . ولا أقصد العَرْض الباهت للخطاب الدعوي ، وإنما الحق يكفيه يسير الجهد ، ذلك أن النفوس مجبولة مفطورة على حب الخير . فالخير هو الأصل في النفوس بخلاف الشرّ . والله تعالى أعلم المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 10:18 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى