![]() |
ما حُكم قطع الصلاة لإجابة نداء الزوج ؟
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هل يجوز قطع الصلاه للاستجابه لنداء الزوج؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا . إذا كانت صلاة نافلة فيجوز قطعها استجابة لِنداء الزوج أو الوالد . أما إذا كانت صلاة فريضة فلا يجوز قطعها ؛ لأن حقّ الله – وهو الفَرْض – مُقدَّم على حقّ كل أحد . قال الإمام البخاري : بَاب إِذَا دَعَتْ الأُمُّ وَلَدَهَا فِي الصَّلاةِ . ثم روى بإسناده قصة جريج ، وفيها : نَادَتْ امْرَأَةٌ ابْنَهَا وَهُوَ فِي صَوْمَعَة قَالَتْ : يَا جُرَيْجُ . قَال : اللَّهُمَّ أُمِّي وَصَلاتِي . قَالَتْ : يَا جُرَيْجُ . قَال : اللَّهُمَّ أُمِّي وَصَلاتِي . قَالَتْ : يَا جُرَيْجُ . قَال : اللَّهُمَّ أُمِّي وَصَلاتِي . قَالَتْ : اللَّهُمَّ لا يَمُوتُ جُرَيْجٌ حَتَّى يَنْظُرَ فِي وَجْهِ الْمَيَامِيسِ . وذَكَر الحديث . والحديث مُخرّج في الصحيحين . قَالَ الْعُلَمَاء : هَذَا دَلِيل عَلَى أَنَّهُ كَانَ الصَّوَاب فِي حَقّه إِجَابَتهَا ؛ لأَنَّهُ كَانَ فِي صَلاة نَفْل ، وَالاسْتِمْرَار فِيهَا تَطَوُّع لا وَاجِب ، وَإِجَابَة الأُمّ وَبِرّهَا وَاجِب ، وَعُقُوقهَا حَرَام ، وَكَانَ يُمْكِنهُ أَنْ يُخَفِّف الصَّلاة وَيُجِيبهَا ثُمَّ يَعُود لِصَلاتِهِ . نقله النووي . وقال ابن رجب : وفي الحديث : دليل على تقديم الوالدة على صلاة التطوع ، وأنها إذا دعت ولدها في الصلاة فإنه يقطع صلاته ويجيبها . والمرأة لا تَصوم تطوّعا وزوجها حاضر إلاّ بإذنه ، كما في صحيح البخاري ، ولكنها تصوم الفريضة مِن غير إذنه ؛ لأن الفريضة حقّ الله ، وهو أوجَب . فكذلك الصلاة : إذا كانت فريضة فلا تقطعها المرأة استجابة لزوجها ، وإن كانت نافلة فتقطعها استجابة لزوجها ، ثم لها بعد ذلك أن تُصلّي النافلة . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 03:53 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى