![]() |
هل يكفر من قام بتقطيع المصحف عند الغضب ؟
سؤال عن التكفير
هل يعتبر كافراً من قام بتقطيع المصحف عند الغضب ؟ و إن كان الجواب بتكفيره كيف نرد على من يقول إن موسى عليه السلام ألقى الألواح عندما غضب من قومه ؟ و جزاكم الله خيراً http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الـجـواب/ أولاً : كان غضب موسى صلى الله عليه وسلم لله وليس لِحـظّ نفسه . وهكذا كان غضب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . قالت عائشة رضي الله عنها تصف رسول الله صلى الله عليه وسلم : مـا ضَرَبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده ، ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله ، وما نِيلَ منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل . رواه مسلم . فهذا غضب محمود ؛ لأنه لله عز وجل . وأما الغضب المذموم فهو ما كان الدافع له الانتصار للنفس ، أو كان لِـحَـظّ من حظوظ النفس . ثانياً : تقطيع المصحف وتمزيقه عند الغضب ، أمرٌ بالغ الخطورة . فإن كان الإنسان إذا غضب لا يدري ماذا يقول ، ولا كيف تصرّف ، فإنه معفوٌّ عنه . أما إذا كان شديد الغضب ولكنه يدري ماذا يقول ، ويعرف كيف تصرّف ، فإنه مؤاخذ بفعله . ولا شك أن الاستهانة بالمصحف ، أو إهانته أو تمزيقه مع علمه بأنه مصحف أنه كفرٌ وردّة عن دين الله . ومن فعل ذلك فعليه التوبة إلى الله ، والاستغفار ، والندم على ما فات ، فإن من تاب تاب الله عليه . وعليه أن لا يعود إلى مثل ذلك الفعل . والله أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 09:59 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى