![]() |
ما صحة حديث "من قرأ سورة البقرة توج بتاج في الجنة" ؟
السؤال الشيخ الفاضل حفظك الله ورعاك ..ونفع بك ماصحة هذا الحديث هل هو موضوع (مكذوب ) هذا هو ( من قرأ سورة البقرة؛ توج بتاج في الجنة ) والله يجزاك الجنة .. الجواب : وحفظك الله ورعاك . قال عنه الألباني : موضوع . يعني : أنه مكذوب ، لا يجوز تناقله ولا نشره إلاّ على سبيل البيان والتحذير مِن نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم . وفيما صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم غُنيَة وكِفاية فالقرآن بركة ، وأخذ سورة البقرة بركة . قال عليه الصلاة والسلام : اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه . اقرءوا الزهراوين : البقرة وسورة آل عمران ، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان ، أو كأنهما فِرقان مِن طير صوافّ ، تُحَاجَّان عن أصحابهما . اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بَركة ، وتركها حَسْرة ، ولا تستطيعها البَطَلة . قال معاوية بن سلاّم : بلغني أن البَطَلَة السحرة . رواه مسلم . وقراءة سورة البقرة في البيوت يَطرِد الشياطين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة . رواه مسلم . وفي رواية له : لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة . وفي سورة البقرة : آية الكرسي التي من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ، كما في الحديث الذي رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه . وفيها آخر آيتين . قال فيهما النبي صلى الله عليه وسلم : الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في ليلة كفتاه . رواه البخاري ومسلم . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألْفَيّ عام ، فأنزل منه آيتين فَخَتم بهما سورة البقرة ، ولا تُقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي في الكبرى . والقرآن شافِع مُشَفَّع قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يجيء القرآن يوم القيامة كالرَّجُل الشاحب ، فيقول : أنا الذي أسهرت ليلك ، وأظمأت نهارك . رواه الإمام أحمد وابن ماجه . والقرآن عِزّ الدنيا ورِفعة الآخرة وفي المسند : " وإن القرآن يَلْقَى صاحبه يوم القيامة حين يَنْشَقّ عنه قبره كالرَّجُل الشاحب ، فيقول له : هل تعرفني ؟ فيقول : ما أعرفك . فيقول : أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر ، وأسهرت لَيْلَك ، وإن كل تاجر من وراء تجارته ، وإنك اليوم من وراء كل تجارة ، فيُعْطَى الْمُلْك بيمينه ، والْخُلْد بشماله ، ويُوضَع على رأسه تاج الوقار ، ويُكْسَى والداه حُلتين لا يقوم لهما أهل الدنيا ، فيقولان : بِمَ كُسْينا هذه ؟ فيُقال : بِأخْذ وَلَدِكما القرآن ، ثم يُقال له : اقرأ واصعد في درجة الجنة وغُرَفِها ، فهو في صعود ما دام يقرأ ، هذًّا كان أو تَرتيلا . عليك بالقرآن .. بالقرآن يُسْتَجْلَب الرِّزق وفي الحديث : يقول الرب عز وجل : مَنْ شَغَلَه القرآن وذِكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين . رواه الترمذي وغيره ، وهو قابِل للتحسين بمجموع طُرُقه . وبالقرآن يسْتَدْفع الهمّ والغمّ ففي المسند : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أصاب أحداً قط هَمّ ولا حزن ، فقال : اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ، ناصيتي بيدك ، ماض فيّ حُكمك ، عَدْلٌ فيّ قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو أنزلته في كتابك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تَجْعَل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري ، وجلاء حزني ، وذهاب هَمِّي ؛ إلا أذهب الله هَمّه وحُزنه ، وأبدله مكانه فَرَجا . فقيل : يا رسول الله ألا نتعلمها ؟ فقال : بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مركز الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 08:13 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى