![]() |
أريد أن تقترحوا عليّ أعمالا للخير أقوم بها على نية الوالدة رحمها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فقدت أمي قبل أيام وأريد منكم أدعية أدعوا بها لأمي ، فساعدوني يرحمكم الله ، مع العلم أنني أدعوا لها لا أنني أحس بأنني لم أبلغ الشيء الذي يقنعني . أرجوكم ساعدوني كما أريد أن تقترحوا عليّ أعمال للخير أقوم بها على نية الوالدة رحمها الله . صدقوني إن فقد الأم شيء عظيم لا يحس به إلا من عرفه . فإنا لله وإنا إليه راجعون . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أحسن الله عزاءك ، وغفر لأمك ، وأسكنها فسيح جناته .والدعاء من أنفع ما يكون للوالدة ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة - ومنها - أو ولد صالح يَدعو له . رواه مسلم . الصدقة عن الميت جائزة - على خلاف في المسألة - ولكن دلّت الأدلة الصحيحة على جواز الصدقة عن الميت ومن ذلك : ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : إن أمي افتلتت نفسها ، وأظنها لو تكلّمت تصدقت ، فهل لها أجر إن تَصَدَّقْتُ عنها ؟ قال : نعم . وما رواه أبو داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن العاص بن وائل أوصى أن يُعتق عنه مائة رقبة ، فأعتق ابنه هشام خمسين رقبة ، فأراد ابنه عمرو أن يعتق عنه الخمسين الباقية ، فقال : حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا رسول الله إن أبي أوصى بعتق مائة رقبة ، وإن هشاما أعتق عنه خمسين وبقيت عليه خمسون رقبة أفأعتق عنه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنه لو كان مسلما فأعتقتم عنه أو تصدقتم عنه أو حججتم عنه بلغه ذلك . فالصدقة الجارية التي تجري حسناتها من أفضل ما يُقدِّم الولد لِوالِدِه أو لِوالِدته ، ومن ذلك : حَفر الآبار ، وسُقيا الناس ، ووقف المصاحف والكُتُب النافعة ، والصدقة على المحاويج . ومن بِـرّ الوالدين بعد موتهما الدعاء والاستغفار لهما ، وتعاهد صديقهما ، وصِلة الرَّحم التي لا تُوصل إلا بهما . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الرَّجُلَ لَتُرْفَعُ دَرَجَتُهُ فِي الْجَنَّةِ فَيَقُولُ: أَنَّى هَذَا ؟ فَيُقَالُ: بِاسْتِغْفَارِ وَلَدِكَ لَكَ . رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وحسنه الألباني والأرنؤوط . قال رجل : يا رسول الله هل بقي من بِـرّ أبوي شيء بعد موتهما أبرهما ؟ قال : نعم . خصال أربع : الدعاء لهما ، والاستغفار لهما ، وإنفاذ عهدهما ، وإكرام صديقهما ، وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا من قبلهما . رواه الإمام أحمد وأبو داود والبخاري في الأدب المفرد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ، وقوام السنة في " الترغيب والترهيب" ، وهو حسن بمجموع طُرقه . قال القرطبي : وكان صلى الله عليه وسلم يهدي لصدائق خديجة بِـرّا بها ، ووفاء لها ، وهي زوجته ، فما ظنك بالوالدين ؟ وسبق : الصدقة الجارية عن الميت http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=602 وهنا : أرجو أن يكون ثواب التلاوة للوالدة http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=603 قراءة القرآن عن الميت http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=600 ما حكم التبرع أو الصدقة عن الوالدين وهم أحياء ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=8888 ما حكم التصدق عن الأرحام والأقارب وهم أحياء ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=1809 بخصوص الصدقة الجارية بعد موت الإنسان http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=139 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 09:31 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى