منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   إرشــاد الـصــلاة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=9)
-   -   صلاة ركعتين عند تجدد النعمة (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6056)

محب السلف 06-03-2010 09:49 PM

صلاة ركعتين عند تجدد النعمة
 
سُئلت عن سجود الشكر فأجبت عنه ثم ورد هذا السؤال :

جزاكم الله شيخنا الفاضل على هذا الإيضاح ، ولكن كثيرا ما نسمع أن البعض عندما تظهر له نعم الله يتوضأ ويصلي ركعتين لله شكرا على نعمه ... فهل هذه بدعة ؟؟

بارك الله فيكم وجزاكم خيرا


http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب/ وفيكِ بُورِك .

صلّى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح ثمان ركعات ، كما في الصحيحين . واختُلِف في توجيه هذه الصلاة فقالت طائفة من أهل العلم : هي صلاة الضحى ، واستدلوا برواية لمسلم . قالت أم هانئ : ثم صلى ثمان ركعات ، سبحة الضحى . يعني سُنّة الضحى .

وقالت طائفة أخرى : هي صلاة شكر لله تعالى على الفتح . ونقل الطبري عن خالد بن الوليد أنه صلى صلاة الشكر لما فتح الحِيرة . ولكن لا يُشرع للعبد كلما تجددت له نعمة أن يقوم إلى الصلاة ، فيُصلّي ركعتين .

وإن كانت الصلاة من شُكر الله عز وجل ، والتقرّب إلى الله بها من أفضل القربات ، لكن المشروع عند تجدد النّعم هو سجود الشكر ؛ ولأن الصلاة تحتاج إلى وضوء وقد لا يجد المسلم الماء في وقت ورد ما يسرّه ، فيتأخر عن المقصود ، بخلاف السجود ، خاصة إذا قلنا إنه لا يحتاج إلى وضوء ولا استقبال قبلة ولا تكبير .

بل يخـرّ ساجداً لله .
قال أبو عبد الرحمن الحبلي : الصلاة شكر ، والصيام شكر ، وكل خير تعمله لله عز وجل شكر ، وأفضل الشكر الحمد . وقال : محمد بن كعب القرظي : الشكر تقوى الله تعالى ، والعمل الصالح .

قال ثابت البناني : بلغنا أن داود نبي الله جزّأ الصلاة على بيوته على نسائه وولده ، فلم تكن تأتي ساعة من الليل والنهار إلا وإنسان قائم من آل داود يصلي ، فعمّتهم هذه الآية : ( اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ) رواه ابن أبي شيبة . فهذا شكر مطلوب على الدوام لتتابع نِعم الله علينا .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


الساعة الآن 03:39 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى