![]() |
ما حكم احتجاب المرأة التي ربتنا منذ طفولتنا عنا والتي تقارب الستين من عمرها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...... وبعد : السؤال : أنا وأخي من مواليد عام 1398 هـ ولم نعرف أبونا وأمنا إلى اليوم لظروف اجتماعية خاصة ، وقد تولى والدنا ( من ربانا ) هو وزوجته تربيتنا- بالتنسيق مع الشؤون الاجتماعية بعسير - منذ أن كان عمرنا ( شهرين ) إلى أن توفي رحمه الله صباح الجمعة 2/2/1424 هـ . وقد بذل رحمه الله الغالي والنفيس في تربيتنا ثم تزويجنا ، فجزاه الله خيرا وغفر له ورحمه .وبذلت زوجته كذلك من الجهد العظيم ما تبذله أي أم لولدها غير أنها لم تلد ولم تضع . والتساؤل الآن عن حكم حجاب زوجته علينا ، والتي تقارب الستين من عمرها ؛ والآن وبعد وفاة والدنا رحمه الله صار الحرج أكبر ، ويعيد السؤال نفسه : ما حكم حجابها علينا وهي في هذا السن الكبير في كل وقت وفي زمن الحداد خاصة ؟ وهل تعتبر من القواعد ؟ مع ملاحظة ما يلي : 1. الوالد ( من ربانا ) – رحمه الله – وزوجته عقيمين لا أولاد لهما . 2. أنني أسكن أنا وزوجتي معهما في بيت الوالد رحمه الله . 3. لها أخ ولكنه شديد وقاسي جداً وخروجها عنده يسبب لها متاعب كثيرة لا طاقة لها بها . 4. أنني أود برها ورد بعض معروفها والإحسان إليها كما فعلت مع زوجها حتى توفي – رحمه الله - . 5. لا يتعلق هذا السؤال بمسألة السفر والحج والعمرة فهي محسومة ، ولكن تختص بالمخالطة في المنزل ، والسير في مسافات دون السفر . جزاكم الله خيراً ونفع بكم . http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أسأل الله أن يتغمد ذلك الرجل - الذي رباكم وأحسن إليكم – برحمته الواسعة . وأما بالنسبة لزوجته التي تعتبرونها بمثابة الأم ، فهي من القواعد من النساء ، وقد قال الله تبارك وتعالى فيهن : ( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللاّتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَات بِزِينَة وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) . فليس عليها جناح أن لا تحتجب عنكم إذا كانت بهذا الوصف ، ولكن لا يجوز لك الخلوة بها . ولكن يلزمها في وقت الإحداد على الزوج ما لا يلزمها في غيره من الأوقات . فلا تتزيّن ولا تكتحل ولا تمس طيبا في وقت الإحداد . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 12:42 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى