![]() |
المقصود باللبن فى حديث " إذا شرب لبنا فليقل: اللهم بارك لنا فيه و زدنا منه"
قال صلى الله عليه وسلم :
( إذا أكل أحدكم طعاما فليقل: اللهم بارك لنا فيه، و أبدلنا خيرا منه، و إذا شرب لبنا فليقل: اللهم بارك لنا فيه و زدنا منه، فإنه ليس شىء يجزى من الطعام و الشراب إلا اللبن ) حسنه الألباني في صحيح الجامع 381 . السؤال : هل المقصود في كلمة اللبن حليب الناقه وهل يدخل في هذا الحديث اللبن المعروف لدينا في الآسواق كالمراعي والصافي وغيره ام ما المقصود في كلمة اللبن في هذا الحديث ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب هذا في الألبان المباحة ! قال الجصاص في أحكام القرآن في قوله تعالى : ( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْث وَدَم لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ ) قال : عام في سائر الألبان . والذي يظهر أنه يشمل ما بعد الحَلْب ( اللبن والحليب ) قال الفيروز آبادي في القاموس المحيط : والحليب : اللبن المحلوب ، أو الحليب ما لم يتغير طعمه . قال ابن جرير الطبري : ( سائغا للشاربين ) يقول : يسوغ لمن شربه فلا يغصّ به كما يغص الغاص ببعض ما يأكله من الأطعمة . وقيل : إنه لم يغصّ أحد باللبن قط . وقال القاضي أبو بكر بن العربي المالكي : نـبّـه الله على عظيم القدرة بخروج اللبن خالصا من بين الفرث والدم ، بين حمرة الدم وقذارة الفرث ، وقد جمعهما وعاء واحد ، وجرى الكل في سبيل متّحِدة ، فإذا نظرت إلى لونه وجدته أبيض ناصعا ، خالصا من شائبة الجار ، وإذا شربته وجدته سائغا عن بشاعة الفرث ، يُريد لذيذاً . اهـ . واللبن يُعتبر غذاء كاملاً ، فإنه عليه الصلاة والسلام قال : فإنه ليس شيء يجزي من الطعام والشراب إلا اللبن . والله تعالى أعلى وأعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 09:38 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى