![]() |
رسالة جوال خطيرة ,عن أبي نوكيا الهاتفي قال:صلوا أرحامكم بألو فإن لم تستطيعوا فبمسج).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك ياشيخ عبدالرحمن وأمد الله في عمرك على طاعته فإن في الأونه الاخير ه كثرة رسائل الجوال الخطيرة التي تؤدي بصاحبها والعياذ بالله إلى الكفر , فمثل هذه الرساله التي تقول عن أبي نوكيا الهاتفي قال: ((صلوا أرحامكم بألوا، فإن لم تستطيعوا فبمسج)) متفق عليه ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!! فما تعليقك ياشيخ على هذه الرسائل وجزاك الله خيرا الجواب/ أعوذ بالله من الخذلان هذا من الاستهزاء والسخرية بالسنة وكُتب السنة حفظ الله بها دينه كما حفظه بكتابه ، بل نص العلماء على أنها من الذِّكر المحفوظ ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) والسنة هي المصدر الثاني من مصادر التشريع ، بل هي وحي يُوحى ، كما قال صلى الله عليه وسلم : ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه " يعني السنة . وفي قوله تعالى : ( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ) قال الإمام مالك : قول الرجل حدثني أبي عن جدي . وما تعلّق بالسنة من تبويب وتحديث مما حفظ الله به الدِّين . قال الإمام عبد الله بن المبارك : الإسناد من الدين ، لولا الإسناد إذاً لقال من شاء ما شاء . إذاً فالإسناد من الدِّين . ولا يجوز الاستهزاء بشيء من دين الله . ومعلوم أن قول العلماء : متفق عليه . يعنون به أخرجه البخاري ومسلم ، فهو في أعلى درجات الصحة . وقد ذكر الشيخ المجدد الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ضمن نواقض الإسلام : الناقض السادس : مَن استهزأ بشيء من دين الله أو ثوابه أو عقابه ؛ كفر ، والدليل قوله تعالى : (قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) . قال الشيخ سليمان العلوان في كتاب " التبيان شرح نواقض الإسلام " : الاستهزاء بشيء مما جاء به الرسول كفرٌ بإجماع المسلمين ، ولو لم يقصد حقيقة الاستهزاء ، كما لو هزل مـازحــاً . وقد روى ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وغيرهم عن عبد الله بن عمر . قال : قال رجل في غزوة تبوك في مجلس يوماً : ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء ؛ أرغب بطونا ، ولا أكذب ألسنة ، ولا أجبن عند اللقاء . فقال رجل في المجلس : كذبت ! ولكنك منافق ، لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم . فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن . قال : عبد الله بن عمر : فأنا رأيته متعلقا بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم والحجارة تنكبه ، وهو يقول : يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب . ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ ) . فقولهم : " إنما كنا نخوض ونلعب " أي : إننا لم نقصد حقيقة الاستهزاء ، وإنما قصدنا الخوض واللعب ، نقطع به عناء الطريق ، كما في بعض روايات الحديث ؛ ومع ذلك كفّرهم الله جل وعلا ؛ لأن هذا الباب لا يدخله الخوض واللعب ، فهم كفروا بهذا الكلام ، مع أنهم كانوا من قبل مؤمنين ... فمن استهزأ بشيء مما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ كالاستهزاء بالعلم الشرعي وأهله لأجله ، وكالاستهزاء بثواب الله وعقابه ، والاستهزاء بالآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر من أجل أمرهم به أو نهيهم عنه ، وكالاستهزاء بالصلاة سواء كانت نافلة أو فريضة ، وكذلك الاستهزاء بالمُصلّين لأجل صلاتِهم ، وكذلك الاستهزاء بمن أعفى لحيته لأجل إعفائها أو بتارك الربا لأجل تركه ؛ فهو كافـر . انتهى كلامه – حفظه الله – . وقد ختم الإمام محمد بن عبد الوهاب نواقض الإسلام بقوله : ولا فـرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجادّ والخائف ، إلا الـمُـكرَه . انتهى . ومن تأمل قول الله عز وجل : ( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ * لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَة مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ ) يتبيّن له أن الله عز وجل أمر نبيّـه صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم : أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ ؟ مع أنهم لم يستهزئوا بالله ولا بآياته ولا برسوله صلى الله عليه وسلم ، وإنما استهزئوا بالصحابة كما تقدّم . فليحذر كل الحذر أولئك الذين يخوضون فيما لا يُحسنون ، ولو كان الهدف سامياً والغاية نبيلة ؛ فإن ذلك لا يُسيغ الوقوع في المحذور . وليس الأمر في مسألة خلافية إذا أخطأ الإنسان يُقال له : أخطأت . بل في مسائل إذا وقع فيها واقع يُقال له : كفرت . فالأمر في غاية الخطورة . والله تعالى أعلى وأعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 08:05 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى