![]() |
الاخلاص في العمل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... جزاكم الله خير الجزاء على مساعيكم الطيبة في خدمة الاسلام والمسلمين .. وكلي فخر أن انتسب لهذا الصرح المميز في أهدافه ورسالته الساميه .. أسأل الله تعالى أن يوفقكم لمرضاته .. لي سؤالين يا فضيلة الشيخ : الأول وهو كفارة اليمين .. في السابق وقبل ان يمن الله تعالى علي بالتوبة كنت أحلف ولا أبالي .. والآن صرت أحاسب قدر استطاعتي واحاول تذكر اي أخطاء فعلتها لأتوب وأكفر عنها .. وتذكرت أنني في مرة من المرات حلفت ولكنني نقضت ... ولم اكفر عن اليمين وحينما تبت تذكرت ذلك اليمين فصمت ثلاثة أيام ولا أدري سمعت بعدها أن الأولى هو اطعام مجموعة من الفقراء والمساكين فماذا تقول يا فضيلة الشيخ .. المسألة الثانية : أنني أعمل في وظيفة ينتهي دوامنا فيها الساعة الواحدة والنصف وهناك مجموعة من الزميلات معي في نفس الغرفة يغادرن الدوام قبل انتها ء الوقت بحجة ان الوقت المتبقي لن يأثر في شيء .. وذلك من دون علم المديرة .. وأريد نصحهن في ذلك يا فضيلة الشيخ فانا ارى ان ذلك لايجوز .. وفي بعض الأحيان أريد نصحهن على أمور تحدث كالغيبه وغيرها ولكني أصغر منهن واتحرج احيانا ان امنعهن من ذلك فهذه هي السنة الأولى لي في العمل انصحني يا فضيلة الشيخ كيف أكون داعية في عملي وأكن جريئة في مثل هذه المواقف أسعدكم الله في الدارين وأقركم بفردوسه ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ بارك الله فيك ، وأجزل الله لك الأجر والمثوبة بالنسبة لكفارة اليمين سبق التفصيل فيها هنا : فإذا كنت وقت الكفارة تستطيعين إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم فلا يُجزئ الصيام أما إذا كنت وقتها لا تستطيعين إطعام عشرة مساكين فيُجزئ صيام الأيام الثلاثة التي صمتيها . وإطعام عشرة مساكين لا يُشترط إطعامهم مرة واحدة فلو فُـرِّق الإطعام على مجموعتين أو ثلاث أجزأ . ويُمكن إخراج الكفارة لدى بعض الجمعيات الخيرية الموثوقة التي تقوم بدورها بإطعام المساكين ، ولا بـدّ أن يُنصّ على أنها كفارة يمين حتى لا تُصرف في غيره . وبالنسبة للسؤال الثاني : إذا كان وقت العمل مُحدد بالوقت فلا يجوز الخروج قبل انتهاء الوقت المحدد إلا بإذن صاحب الصلاحية . فإذا أذِن صاحب الصلاحية سواء كانت المديرة المباشرة أو من فوقها ممن يملك ذلك ، بأن كان ذلك الوقت لا يؤثّر على العمل ، أو كان الوقت المتبقِّي يكفي للوصول للمنـزل ، فلهن ذلك . أما النصيحة فتأتي بالتدرّج في ذلك وتكون أدعى للقبول إذا كانت بأساليب متنوعة وبطرق ذكية لطيفة فإذا وقعن في غيبة – مثلاً – فحاولي صرف الموضوع من الغيبة إلى موضوع آخر ، كالحديث عن سلعة جديدة وما أشبه ذلك ! بحيث يُصرف الموضوع من الغيبة إلى الكلام في شيء آخر . وتذكيرهن بين وقت وآخر بخطورة الغيبة ، وأنها كبيرة من كبائر الذنوب ، وأنها من حقوق العباد ، وحقوق العباد مبنيّـة على المقاصّة ، فلا بُـدّ فيها من القِصاص يوم القيامة . ولكن لا يكون هذا التذكير في وقت الغيبة ، فإن النفوس تنفر من التوجيه المباشر في كثير من الأحيان ، وربما حاول الشخص أن يوجد لنفسه المسوّغ للوقوع في الغيبة أو يُخرج الغيبة بِقالَب آخر . لكن إذا ذُكِّر الإنسان – ذكرا كان أو أنثى – في وقت تكون نفسه قريبة ومهيأة لذلك كان أدعى للقبول . فلو كان هذا التوجيه – مثلا – أثناء فترة راحة من العمل لكان أولى ؛ لأن إرهاق العمل ربما يحمل على المكابرة ورد القول والنّصح . ولا يمنعك صغر سنّك أن قولي بالحق فالله أحق أن يُخشى وأن يُهاب روى الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام خطيبا فكان مما قال : ألا لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه . فبكى أبو سعيد وقال : قد والله رأينا أشياء فهبنا . وفي رواية للإمام أحمد : لا يمنعن أحدكم هيبة الناس أن يقول في حق إذا رآه أو شهده أو سمعه . قال أبو سعيد : وددت أني لم أسمعه . والدعوة إلى الله لا يُشترط أن تكون بالنصح المباشر والتوجيه والكلام ، بل ربما كان الخُلُق والسّلوكوالسّمت دعوة صامتة ، وربما كان الشريط المؤثر دعوة أقوى من ألف كلمة مباشرة ، ومثله الكُتيّب والمطويّة . فرسالة البريد دعوة والابتسامة دعوة وطلاقة الوجه دعوة والدعاء في ظهر الغيب بصلاح الآخرين دعوة وكل وسيلة متاحة مشروعة فهي دعوة . وأسأل الله أن يُعينك وأن يُسددك . وهذا يُفيدك حول مسألة التأثير في الناس http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=6286 المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 12:56 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى