![]() |
هل أستطيع أن أحب بعض سور القرآن الكريم ؟
السلام عليكم ورحم الله وبركاته
لدي سؤال إنني أحب بعض السور من القرآن الكريم وهي ( يس _ الرحمن _ يوسف _ الواقعة _ الدخان ) فأنا عندما أسمع سوره يس أفرح وأحس براحة . هل أستطيع أن أحب بعض سور القرآن الكريم ؟ وهل يجوز أن أقول العبارة السابقة ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لا حرج أن يجد الإنسان ميلاً لسماع أو لقراءة بعض سور القرآن ، إلا أن ذلك يجب أن لا يحمله على هجر كتاب ربِّـه ، وقراءته وتدارسه ، والأهم من ذلك الإيمان بمتشابهه ، والعمل بِمُحكمه . وقد روى البخاري تعليقاً من حديث أنس رضي الله عنه قال : كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء ، وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به افتتح بـ " قل هو الله أحد " حتى يفرغ منها ، ثم يقرأ سورة أخرى معها ، وكان يصنع ذلك في كل ركعة ، فكلّمه أصحابه فقالوا : إنك تفتتح بهذه السورة ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى ، فإما تقرأ بها ، وإما أن تدعها وتقرأ بأخرى . فقال : ما أنا بتاركها ، إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت ، وإن كرهتم تركتكم . وكانوا يَرون أنه من أفضلهم ، وكرهوا أن يؤمهم غيره . فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر ، فقال : يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك ، وما يحملك عل لزوم هذه السورة في كل ركعة ؟ فقال : إني أحبها . فقال : حبك إياها أدخلك الجنة . وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بـ ( قل هو الله أحد ) فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : سلوه ، لأي شيء يصنع ذلك ؟ فسألوه ، فقال : لأنها صفة الرحمن وأنا أحب أن أقرأ بها . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أخبروه أن الله يحبه . وقد يُعرف الرجل بحبه للسورة من القرآن حتى يكون ملازما لقراءتها ، ومن ذلك ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم أن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لصاحبها حتى غُفر له ( تبارك الذي بيده الملك ) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي في الكبرى وابن ماجه وكذلك الأمر بالنسبة لسماع القرآن من بعض القُرّاء دون بعض فقد استمع النبي صلى الله عليه وسلم لأبي موسى وابن مسعود رضي الله عنهما . والله أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 06:23 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى