منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسـم الفقه العـام (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=12)
-   -   سؤال عن أحكام المباحات (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=6352)

عبق 09-03-2010 06:01 PM

سؤال عن أحكام المباحات
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة أم بعد:
يرد علي سؤال مهم أريد أن أطرحه لفضيلة الشيخ:
( عن أحكام المباحات).
السؤال هو: هل الشرع يعاقب على المباحات؟ واذاكان الشرع لايعاقب على المباحات هل يجوز مشابهة الكفار في المباحات؟
أريد الجواب عليه من فضيلتكم في أسرع وقت لوتسمحون .
أسأل الله تعالى أن يجزيكم خير الجزاء.


http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

المباح هو ما استوى طرفاه ، أي استوى فعله وتركه من غير إثم ولا حرج .
فلا يُثاب تاركه ، ولا يستحق العقاب فاعله ، إلا أن يقترن به أمر آخر خارج عنه .

والمباحات يستوي فيها المسلم والكافر ، ولذا قال سبحانه وتعالى : ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ )
فالطّيّبات جعلها الله عز وجل لِعِبادِه ، ولفظ العبد يشمل المؤمن والكافر ؛ لأن العبودية تنقسم إلى قسمين :

عبودية عامة ، وهي لجميع الخلق ، ومنه قوله تعالى : ( إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا)

وعبودية خاصة ، ومنه قوله تعالى : ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا )

والمقصود هنا - والله أعلم - العبودية العامة بدليل قوله تعالى بعد ذلك :
( قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) أي هذه الطيبات مُباحة للذين آمنوا في الحياة الدنيا ، فلا يُعاقبون عليها ، بينما الكافر يُعاقَب عليها ، فالكافر مُعانِد لربِّـه مُبارز له بالكفر ( وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا )

وإنما يُنهى عن التوسّع في المباحات لسببين :
الأول : لأنها تشغل عن الطاعات .
والثاني : لأن من توسّع في المباحات يُخشى عليه الوقوع في الشبهات ، ولذا قال أبو الدرداء رضي الله عنه : تمام التقوى أن يتقي الله العبدُ حتى يتقيه من مثقال ذرة ، وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما ، حجابا بينه وبين الحرام .
وقال الحسن : مازالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام .

وهنا :
هل يُؤجَر الإنسان على المباحات ؟
http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=10630

والله تعالى أعلى وأعلم .

المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض



الساعة الآن 06:39 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى