![]() |
سؤال عن أحكام المباحات
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة أم بعد: يرد علي سؤال مهم أريد أن أطرحه لفضيلة الشيخ: ( عن أحكام المباحات). السؤال هو: هل الشرع يعاقب على المباحات؟ واذاكان الشرع لايعاقب على المباحات هل يجوز مشابهة الكفار في المباحات؟ أريد الجواب عليه من فضيلتكم في أسرع وقت لوتسمحون . أسأل الله تعالى أن يجزيكم خير الجزاء. http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته المباح هو ما استوى طرفاه ، أي استوى فعله وتركه من غير إثم ولا حرج . فلا يُثاب تاركه ، ولا يستحق العقاب فاعله ، إلا أن يقترن به أمر آخر خارج عنه . والمباحات يستوي فيها المسلم والكافر ، ولذا قال سبحانه وتعالى : ( قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ ) فالطّيّبات جعلها الله عز وجل لِعِبادِه ، ولفظ العبد يشمل المؤمن والكافر ؛ لأن العبودية تنقسم إلى قسمين : عبودية عامة ، وهي لجميع الخلق ، ومنه قوله تعالى : ( إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آَتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا) وعبودية خاصة ، ومنه قوله تعالى : ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا ) والمقصود هنا - والله أعلم - العبودية العامة بدليل قوله تعالى بعد ذلك : ( قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) أي هذه الطيبات مُباحة للذين آمنوا في الحياة الدنيا ، فلا يُعاقبون عليها ، بينما الكافر يُعاقَب عليها ، فالكافر مُعانِد لربِّـه مُبارز له بالكفر ( وَكَانَ الْكَافِرُ عَلَى رَبِّهِ ظَهِيرًا ) وإنما يُنهى عن التوسّع في المباحات لسببين : الأول : لأنها تشغل عن الطاعات . والثاني : لأن من توسّع في المباحات يُخشى عليه الوقوع في الشبهات ، ولذا قال أبو الدرداء رضي الله عنه : تمام التقوى أن يتقي الله العبدُ حتى يتقيه من مثقال ذرة ، وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما ، حجابا بينه وبين الحرام . وقال الحسن : مازالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام . وهنا : هل يُؤجَر الإنسان على المباحات ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=10630 والله تعالى أعلى وأعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 06:39 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى