![]() |
ما حكم الجلوس في مجلس الغيبة و النميمة
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف الخلق أجمعين أما بعد :-
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ما حكم الجلوس في مجلس الغيبة و النميمة و غيرها من المجالس والإستماع و السكوت و عدم إبداء حرمة الغيبة و النميمة و ذلك لقول النبي صلى الله عليه و سلم من كان يؤمن بالله و اليم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت و إذا صمتنا هل نؤثم ؟ و جزاكم الله خيراً http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لا يجوز الجلوس في مجالس الغيبة والنميمة دون إنكار ، والنبي صلى الله عليه وسلم علّق إنكار المنكر على رؤية المنكر ، سواء الرؤية القلبية ( العِلم ) أو الرؤية البصرية . فقال عليه الصلاة والسلام : من رأى منكم منكرا فليغيّره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان . رواه مسلم . وأقل درجات الإنكار هو الإنكار القلبي ، فمن أنكر المنكر بقلبِه لزمه مُفارقة مكان المنكر ، إلا إذا كان لا يستطيع مفارقة المكان ، كأن يكون في طائرة أو باخرة ونحوها ، أما المجالس فإن عليه أن يُنكر المنكر أو يقوم من ذلك المجلس ، وإلا كان شريكا في الإثم ؛ لأنه رضي وتابَع وسكت على المنكر . وأما قوله عليه الصلاة والسلام : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت . فلا يُعرِض الأمر بإنكار المنكر ؛ لأن إنكار المنكر من قول الخير ، وأما الصمت فهو عن قول ما لا ينفع في الآخرة من فضول الكلام ونحوه . فالساكت عن الحق شيطان أخرس . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون ، فمن عرف برئ ، ومن أنكر سلِم ، ولكن من رضي وتابع . قالوا : أفلا نقاتلهم ؟ قال : لا ما صَلّوا . رواه مسلم . فمن أنكر سلِم من الإثم . والله تعالى أعلى وأعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 09:22 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى