![]() |
(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ) هل من توضيح لهذه الآية ؟وما المقصود بقبضته سبحانه
الأخ الفاضل الشيخ عبد الرحمن السحيم وفقه الله
يقول الله تبارك وتعالى : (وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة ) . هل من توضيح لهذه الآية ؟ وما المقصود بقبضته سبحانه وتعالى ؟ والله يحفظكم http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : والله يحفظك قال الحافظ ابن كثير في تفسير هذه الآية : أي ما قدر المشركون الله حق قدره حين عبدوا معه غيره ، وهو العظيم الذي لا أعظم منه ، القادر على كل شيء ، المالك لكل شيء ، وكل شيء تحت قهره وقدرته . اهـ . وأما القبضة فهي قبضة اليد ، وأهل السنة يُثبتونها لله عز وجل ، كما يُثبتون اليد له سبحانه وتعالى على ما يليق بجلاله وعظمته . ولذا ختم الله عز وجل الآية بقوله : ( وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) وقد جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد إنا نجِد أن الله يجعل السماوات على إصبع ، والأرضين على إصبع ، والشجر على إصبع ، والماء والثرى على إصبع ، وسائر الخلائق على إصبع ، فيقول : أنا الملك ، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) رواه البخاري ومسلم . وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : يقبض الله تبارك وتعالى الأرض يوم القيامة ، ويطوي السماء بيمينه ، ثم يقول : أنا الملك ، أين ملوك الأرض ؟ والله تعالى أعلى وأعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 02:46 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى