![]() |
ما هو المقصود بكلمة ( يتزعفر ) الواردة في الحديث
...
ما هو المقصود بكلمة يتزعفر في هذا الحديث : باب التزعفر للرجال. عن أنس قال " نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزعفر الرجل " رواه البخاري . http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : الحديث رواه البخاري ومسلم . والتّزعفر هو الصبغ بالزعفران ، وسواء كان ذلك في الثياب أو كان في اللحية . قال ابن عبد البر رحمه الله : حملوا هذا على الثياب وغيرها ، وأما الجسد فلا خلاف علمته فيه . اهـ . وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال : نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يلبس المحرم ثوبا مصبوغا بِوَرْس أو بزعفران . رواه البخاري ومسلم . وفي حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّ ثوبين معصفرين ، فقال : إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها . رواه مسلم . وفي رواية لمسلم أيضا قال : رأى النبي صلى الله عليه وسلم عليّ ثوبين معصفرين ، فقال : أأمك أمرتك بهذا ؟! قلت : أغسلهما ؟ قال : بل أحرقهما . قال الإمام النووي رحمه الله : معناه أن هذا من لباس النساء وزيهن وأخلاقهن ، وأما الأمر باحراقهما فقيل : هو عقوبة وتغليظ لزجره . اهـ . والمعصفر هو المصبوغ بالعصفر ، وهو نبات قريب لونه وشكله من الزعفران . وعللوا ذلك بأمور : الأول : أن هذا من ثياب الكفار ، وقد تقدّم قوله صلى الله عليه وسلم : إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها . الثاني : أن ذلك من الترفّـه . قال ابن بطال وابن التين : هذا النهي خاص بالجسد ، ومحمول على الكراهة ؛ لأن تزعفر الجسد من الرفاهية التي نهى الشارع عنها بقوله : البذاذة من الإيمان . اهـ ذكره العيني في عمدة القاري . ومن ذلك التلطّخ بالزعفران . فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا تقربهم الملائكة : جيفة الكافر ، والمتضمخ بالخَلوق ، والجنب إلا أن يتوضأ . رواه أبو داود ، وصححه الألباني . والخلوق طيب يُتّخذ ومن الزعفران . والله تعالى أعلى وأعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 06:34 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى