![]() |
ذهاب النساء عند شيخ معين لتحفيظهن القرآن
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
هل يجوز أن تذهب مجموعة نساء عند شيخ معين لتحفيظهن القرآن و أحكامه أم لا يجوز ذلك ؟ وماذا عن كون صوت المرأة عوره أم أن في هذا الموقف الأمر مختلف ؟ وجزاكم الله خيرا http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : إذا كان ذلك من وراء حجاب فلا بأس ، أما إذا كان مُباشراً فلا ؛ لأن الحيّ لا تؤمن عليه الفتنة ، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه . قال عطاء : لو ائتمنت على بيت مال لكنت أمينا ، ولا آمن نفسي على أمة شوهاء . قال الذهبي : صدق رحمه الله ، ففي الحديث : ألا لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان . وقال ميمون بن مهران : ثلاث لا تبلون نفسك بهن : لا تدخل على السلطان ، وإن قلت آمره بطاعة الله ، ولا تصغينّ بسمعك إلى هوى ، فإنك لا تدري ما يعلق بقلبك منه ، ولا تدخل على امرأة ، ولو قلت أعلمها كتاب الله . وقد يُقال إنه في مثل هذه الدروس تنتفي الخلوة ، فأقول : وإن انتفت الخلوة فإن الفتنة لا تؤمن على الحيّ . والصحيح أن صوت المرأة ليس بعورة ، فقد كانت النساء يُخاطبن الرجال في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما تُنهى المرأة عن الخضوع بالصوت وتنعيمه أو التكسّر في الكلام ، أو رفع الصوت . وقد استأذن عمر رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده نساء من قريش يُكلّمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن ، فلما استأذن عمر قُمن يبتدرن الحجاب ، فأذِن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك ، فقال عمر : أضحك الله سنك يا رسول الله ! قال : عجبت من هؤلاء اللاتي كُـنّ عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب . قال عمر : فأنت يا رسول الله كنت أحق أن يهبن ، ثم قال عمر : أي عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلن : نعم ! أنت أفظّ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجّـاً إلا سلك فجّـاً غير فَجِّـك . رواه البخاري ومسلم . والله تعالى أعلى وأعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 06:40 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى