![]() |
ما هي الشروط الواجب توفرها لكي أكون داعية ؟ و ما علي فعله حينذاك ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم اهل المشكاة و احبتى في الله ما هى الشروط الواجب توفرها لكى اكون داعية, و ما علي فعله حينذاك جزاكم الله الف خير http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يُشترط في الداعية : الأول : الإخلاص ، وذلك بأن تكون دعوته وقصده وجه الله ، وأن يكون هدفه في ذلك نيل رضا الله ، وتعبيد الخلق للخالق ، وأن يكون الدين كله لله . فإن الله عز وجل يُبارك في العمل اليسير إذا حُـفّ بالإخلاص ، ويكون له الأثر العظيم . الثاني : العِلم بما يدعو إليه ؛ لأن من يدعو على غير علم وبصيرة يكون ضرره أكثر من نفعه ، ولذا قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم : (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَة أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) ولا يُشترط في العلم أن تكوني عالمة بل العلم بالأمر الذي تريدين الدعوة إليه ، لقوله عليه الصلاة والسلام : بلغوا عني ولو آية . رواه البخاري . الثالث : الصبر على ما يلقاه المسلم من أذى في سبيل دعوته ، وقد أوصى لقمان ابنه فقال : (يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ) فإن لم يصبر على ما يلقاه من أذى رجع من أول الطريق ، وتنازل عن دعوته ، ولو سلِم أحد من الأذى لسلِم من الأنبياء والرسل . الرابع : حسن الأسوة ، وذلك بأن يكون الداعي إلى الله - رجلا كان أو امرأة - قدوة في أفعاله وأقواله ، فلا يقول قولا يُخالفه بفعله ، بل هو كما قيل : وإذا بحثت عن التقيّ وجدته *** رجلا يُصدّق قوله بفِعالِ ولأن الناس ينظرون في أخطاء من يتصدّى لدعوتهم فينظرون إلى أخطائه بالمجهر - كما يُقال - . فعليه أن يكون أسوة حسنة ، وقدوة في دعوته . فالمرأة التي تريد أن تدعو إلى التمسّك بدين الله عز وجل - مثلا - وهي لم تتمسّك أصلا بدِين الله ، كيف يُقبل منها . يقول الناس : لو كان فيما يدعو إليه خير لتمسّك به هو ! أو يقولون : لو كان مُقتنعا بما يدعو إليه لأخذ به ، ونحو ذلك . الخامس : الحِكمة والاتصاف بها ، وهي وضع الشيء في موضعه ، أو هي فعل ما ينبغي ، في الوقت الذي ينبغي ، كما ينبغي . فربما كان القول هو المؤثر في ذلك الموقف ، وربما كان الوعظ والزجر ، وربما كان في الدعوة الفردية لشخص بعينه على حِدة ، وربما كانت الحكمة في الصمت في ذلك الموقف ... إلى غير ذلك مما تقتضيه الحكمة في الدعوة إلى الله عز وجل . السادس : البدء بالأهم فالمهم فلا يبدأ بتصحيح الآداب والعقائد لم تصح . وهكذا تكون نظرة الداعية فاحصة لمجتمعه ومكانه وزمانه ، فليس كل مكان يُقال فيه ما يُقال في مكان آخر ، ولا الزمان أيضا . بل لكل مقام مقال . و والله تعالى أعلى وأعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 10:15 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى