![]() |
هل تدخل خيالاتنا وأحلامنا ضمن حديث النفس ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الشيخ الفاضل/ عبد الرحمن السحيم حفظه الله ... قال عليه الصلاة والسلام : إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ، ما لم تعمل أو تتكلم . رواه البخاري ومسلم، لي سؤال هنا .... هل تدخل خيالاتنا وأحلام اليقظة التي نعيشها وتمنياتنا الخيالية ضمن هذا الحديث http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته كل ما كان ن حديث النفس فهو معفوّ عنه ما لم يخرج إلى حيّـز الوجود بحيث يكون كلاما أو فِعالاً . والواردات على النفس خمسة أشياء : هاجس وخاطر وحديث نفس ، وهذه معفو عنها. وهـمّ وعزم ، وهذه يؤجر عليها العبد أو يؤاخذ عليها . ولذا قال عليه الصلاة والسلام فيما يروي عن ربه عز وجل : إن الله كتب الحسنات والسيئات ، ثم بيّن ذلك : فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ، فإن هو همّ بها وعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات ، إلى سبعمائة ضعف ، إلى أضعاف كثيرة ، ومن همّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ، فإن هو همّ بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة . رواه البخاري ومسلم . فالهمّ يؤجر عليهالعبد أو يؤاخذ عليه . وأعلى منه العزم . إلا أنه ينبغي أن لا ينساق المسلم وراء تلك الخيالات التي ربما تقوده إلى فعل أمر مُحرّم . قال ابن القيم رحمه الله : أعلم أن ورود الخاطر لا يضر ، وإنما يضر استدعاؤه ومحادثته ، فالخاطر كالمارّ على الطريق ، فإن لم تستدعه وتتركه مرّ وانصرف عنك ، وإن استدعيته سحرك بحديثه وخِدعه وغروره ، وهو أخف شيء على النفس الفارغة الباطلة ، وأثقل شيء على القلب والنفس الشريفة السماوية المطمئنة . اهـ . وقال أيضا : النظرة تولّد خطرة ، ثم تولد الخطرة فكرة ، ثم تولّد الفكرة شهوة ، ثم تولّد الشهوة إرادة ، ثم تقوى فتصبر عزيمة جازمة ، فيقع الفعل ولا بد ، ما لم يمنع منه مانع . اهـ . والله تعالى أعلى وأعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 10:32 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى