![]() |
ما حُكم غيبة المشاهير ؟
هل إذا ذكرت شيئا عن شخص مشهور أو شخص أتى في برنامج فقال شيئا أو فعل شيئا و هذا الشيء ليس بالأمر الجيد و لكنه صرح به دون خجل فإذا ذكرت الأمر لشخص يعرفه أكون اغتبته.؟
مثلا إذا قال احدهم في برنامج أنى أدخن و اشرب الخمر هل إذا أنا أخبرت احد أن فلان هذا قد قال كذا أكون اغتبته مع انه هو الذي يجاهر بهذا و بالمثل الكلام عن إخبار المشاهير عموما بشيء تحدثوا هم فيه بلا خجل فهل إخبارنا به لأحد يعد من باب الغيبة؟؟؟؟؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب الكلام في مثل هؤلاء المجاهرين ليس من الغيبة ، بل قد يكون أحيانا ديانة . وتقدّمت الإشارة إلى ما ليس بغيبة القدح ليس بغيبة في ستة *** متظـلـم ومعـرف ومحـذر ولمظهر فسقـاً ومستفت *** ومن طلب الإعانة في إزالة منكر فالذي يُظهر فسقه ، ويخلع جلباب الحياء لا غيبة له في ذلك الأمر الذي أظهر فيه فسقه . قال معاوية رضي الله عنه : ما بقي من العبادة إلاّ الوقعة في أهل الريبة ؛ لأنهم ليس لهم غيبة . وقَالَ أَنَسٌ وَالْحَسَنُ : مَنْ أَلْقَى جِلْبَابَ الْحَيَاءِ فَلا غِيبَةَ فِيهِ . وقال الحسن : ثلاثة لا غيبة لهم : الإمام الجائر ، وصاحب الهوى الذي يدعو إلى هواه ، والفاسق المعلن فِسْقه . وَحَدَّثَ ثابِتٌ البَنانيُّ فقَالَ : كُنْتُ عِنْدَ الْحَسَنِ رَحِمَهُ الله ، فَقَامَ إليه سَائلٌ ضَريرُ البَصَرِ ، فقَالَ : تَصَدّقُوا عَلَى مَنْ لاَ قائدَ لَهُ يَقودُهُ ، ولا بَصَرَ يَهديِهِ . فقَالَ الحَسَنُ : ذَاكَ صَاحِبُ هَذِه الدُّارِ ! - وأَشَارَ إلى دَارِه خَلْفَهُ ، يَعْني عبدَ اللهِ بِنَ زيادٍ - مَا كَانَ مِنْ جَميعِ حَشَمِهُ قَائدٌ يَقودُهُ إلى خَيْرٍ ، ولا يُشِيرُ عَلَيْهِ بِهِ ، وَلا كَانَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ لَهُ بَصَرٌ يُبْصِرُ بِهِ ويَنْتَفِعُ بِهِ . رَوَاهُ الإمامُ أحمدُ في " الزُّهْدِ " . ومِن هذا البابِ قولُ عُمَرَ بنِ عبدِ العزيزِ عنِ الْحَجَّاجِ : لَوْ جاءتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِخبيثِهَا وجِئْنَا بالحجاجِ لَغَلَبْنَاهُمْ ! قال الإمام أحمد : إذَا كَانَ الرَّجُلُ مُعْلِنًا بِفِسْقِهِ فَلَيْسَتْ لَهُ غِيبَة . وقال ابن عبد البر : استثنى من هذا الباب من لا غيبة فيه من الفساق المعلنين المجاهرين ، وأهل البدع المضلِّين . وقال القرطبي : أكثر العلماء على أن الظن القبيح بمن ظاهره الخير لا يجوز ، وأنه لا حرج في الظن القبيح بِمَن ظاهره القُبح ! وقال ابن كثير: من المحذورات الكبار: أن يُظن بأهل الفجور خير ! وقَالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ : إذا أَظْهَرَ الرَّجُلُ الْمُنْكَرَاتِ ، وَجَبَ الإنكارُ عَلَيْهِ عَلانيَةً ولَمْ يَبْقَ لَهُ غِيبةٌ ، ووَجَبَ أنْ يَعَاقَبَ عَلانِيَةً بِمَا يَرْدَعُهُ عَنْ ذَلِكَ مِنْ هَجْرٍ وَغَيرِهِ . اهـ . قَالَ ابنُ مُفْلِحٍ : وَذَكَرَ الشَّيْخُ تَقِيُّ الدِّينِ إنَّ الْمُظْهِرَ لِلْمُحَرَّمَاتِ تَجُوزُ غِيبَتُهُ بِلا نِزَاعٍ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ . وَقَالَ صَاحِبُ الْمُخْتَارِ مِنَ الْحَنَفِيَّةِ : وَلا غِيبَةَ لِظَالِمٍ وَلا لِفَاسِقٍ . اهـ . ولا يعني هذا استحلال عرضه ! كما يُحذر من الشماتة بأهل المعاصي لأن المسلم مأمور أن يقول عند رؤية أهل البلاء : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا . ولا يجوز أن يُبْهَت ولا أن يُتّهم الفاسِق أو الفاجر بِما ليس فيه ، مما يترتّب عليه الإضرار به ، لقوله تعالى : (وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا) ، ولقوله عزّ وَجَلّ : (وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا) . وهنا ما حكم الضحك والسخرية وإضحاك الناس على الفنانين ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=14774 في قِسم الإشراف يُتحدّث عن العضو المخالِف والذي ينشر المعصية ، فهل تُعتبَر هذه غيبة ؟ http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=10447 وفائدة : https://pbs.twimg.com/media/BMH-OtXCEAAsP-L.jpg والله تعالى أعلى وأعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 02:28 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى