منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   إرشـاد اللبـاس والزيـنـة (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=35)
-   -   إزالة شعر الإبط والعانة بالليزر (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7088)

محب السلف 14-03-2010 11:19 PM

إزالة شعر الإبط والعانة بالليزر
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

شيخنا الفاضل : هل تعتبر إزالة الشعر تحت الإبط والعانة بالليزر نهائياً مشروعة أم لا

أحسن الله لكم


http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gifالجواب :

لا شك أن نبات الشعر في مواضع من البدن له حِكمة ، فالله سبحانه وتعالى لم يُنبت ذلك الشعر عبثا .

فإنه سبحانه وتعالى أنبت الشّعر في ظاهر الكف ولم يجعل باطن الكف قابلا للإنبات ، وهذا كله لحكمة بالغة .

قال ابن القيم رحمه الله :
ومَنْ جَعل باطن الكف غير قابل لإنبات الشعر ؛ لأنه لو أشعر لتعذر على الإنسان صحة اللمس ، ولشق عليه كثير من الأعمال التي تُباشر بالكف .

إلى أن قال :
ولِله في كل ما خفي على الناس وجه الحكمة فيه حكم عديدة لا تُدفع ولا تُنكر ، فاعلم الآن أن تحت منابت هذه الشعور من الحرارة والرطوبة ما اقتضت الطبيعة إخراج هذه الشعور عليها ، ألا ترى أن العشب ينبت في مستنقع المياه بعد نضوب الماء عنها ؟

لِما خُصّت به من الرطوبة ، ولهذا كانت هذه المواضع من أرطب مواضع البدن ، وهي أقْبَل لنبات الشَّعر وأهيأ ، فَدَفَعَتْ الطبيعة تلك الفضلات والرطوبات إلى خارج فصارت شَعرا ، ولو حُبست في داخل البدن لأضرته وآذت باطنه ، فخروجها عين مصلحة الحيوان ، واحتباسها إنما يكون لنقص وآفة فيه . اهـ .

وقد سألت شيخنا الشيخ عبد الكريم الخضير ، فقال : إذا لم يكن فيه ضرر فلا بأس بإزالة الشعر بهذه الطريقة . اهـ .

ويُشترَط لمثل هذا : أن لا تُكشَف العورة ؛ لا لرجُل أجنبي ولا لامرأة ، وكشفها للرجل أشدّ تحريما .

وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء : لا يجوز الاطلاع على عورة المريض إلاَّ للضرورة ، والضرورة تُقَدَّر بِقَدْرِها . اهـ .

والله تعالى أعلم

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض


الساعة الآن 03:50 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى