![]() |
هل كثرة تحريك الغترة في الصلاة يدخل في كثرة الحركة المنهي عنها
يلاحظ على كثير م المصلين ممن لا يلبسون العقال الذين يسدلون غترهم وشمغهم كثرة تحريك وتسوية غترهم وشمغهم بعد كل قيام من ركوع أو سجود ، وقل منهم من يسلم من هذه الحركة حتى ممن هم من أهل الخير والصلاة بل والعلم أيضا فهل يدخل ذلك في كثرة الحركة في الصلاة المنهي عنها ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ إذا كثُر العبث بالغُترة فإنه يدخل هذا في كثرة الحركة المنهيّ عنها . وقد سأل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما النبي صلى الله عليه وسلم عن مسح الحصى في الصلاة ، فقال : واحدة ، ولو تُمْسِك عنها خير لك من مائة ناقة كلها سُود الحدق . رواه ابن خزيمة ، وصححه الألباني بمجوع طُرُقه . وفي الصحيحين من حديث مُعَيْقِيب رضي الله عنه قَال : ذَكَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَسْحَ فِي الْمَسْجِدِ - يَعْنِي الْحَصَى – قَال : إِنْ كُنْتَ لا بُدَّ فَاعِلا فَوَاحِدَةً . قال ابن عبد البر رحمه الله : السُّنة في الصلاة أن لا يُعْمِل جوارحه في غيرها ، ومسح الحصباء ليس من الصلاة ، فلا ينبغي أن يمسح ولا يعبث بشيء من جسده ، ولا يأخذ شيئا ولا يَضعه ، فإن فعل لم تنتقض بذلك صلاته ، ولا سهو عليه . وقال النووي رحمه الله : واتفق العلماء على كراهة المسح ؛ لأنه يُنافي التواضع ، ولأنه يشغل المصلي . قال القاضي : وكَرِه السَّلف مسح الجبهة في الصلاة وقبل الانصراف - يعني من المسجد- مما يتعلق بها من تراب ونحوه . وعلى المسلم أن يُحسن الوقوف بين يدي ربه تبارك وتعالى ، فلا يُكثر الحركة ، ولا يمتخط لا في صلاته ولا في بيت ربِّـه ، ولا يتثاءب ، ولا يُصدر صوتا إذا غلبه التثاؤب ، بل عليه أن يكتم ويكظِم . وكذلك لا يشتغل بغير صلاته ِ، مِن النظر في الساعة ، أو في الجوال ، بل ولا يُزعج غيره بِنغمات جواله . وليتّق الله أولئك الذين أدخلوا الموسيقى بِنغمات الجوال إلى بيوت ربهم ، فإن الاستخفاف بشعائر الله كُفْر ، نعوذ بالله من ذلك . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 07:23 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى