منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية

منتديات الإرشاد للفتاوى الشرعية (http://al-ershaad.net/vb4/index.php)
-   قسم التوبـة والدعوة الى الله وتزكية النفس (http://al-ershaad.net/vb4/forumdisplay.php?f=39)
-   -   يعني أنت طبقت كل السنن و ما بقى إلا هذي (http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?t=7127)

عبق 15-03-2010 05:10 PM

يعني أنت طبقت كل السنن و ما بقى إلا هذي
 
أفدني يا شيخ حول هذا القول
عندما نريد أن نفعل سنة من السنن يقول لنا بعض الناس : يعني أنت طبقت كل شيء ما بقى إلا هذي ؟
وهذا فيه تثبيط لمن يريد أن يتمسك بالسنة
ويقابل هذا القول قول بعض الناس إذا ارتكب معصية : ماعندنا إلا هذي ؟

فما الجواب على هذين ؟

وفقك الله .




http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب/

الله المستعان
فعلا هذا منتشر

وهذا من وسائل الشيطان لتثبيط الهمم والقعود عن العمل
ويُقال لمن قال : (أنت طبقت كل شيء ما بقى إلا هذي) ؟
وهل تجمع مع السوء سوءاً آخر ؟
هل يُسوّغ التقصير بتقصير آخر ؟

إن من يقول ذلك يجمع بين الحشف وسوء الكَيْل !
يجمع بين أنه لم يفعل تلك السُنن ولا ترك غيره يفعلها .

ويصدق عليه قول المتنبي :
لا خيل عندك تُهديها ولا مالُ *** فليُسعد النّطق إن لم تُسعد الحال

وأما المسألة الثانية ، وهي الصورة المقابِلة ، فهي كثيرة ، وهي كالسابقة يُسوّغ بها ذنب من أجل ارتكاب ذنوب

قال ابن حزم رحمه الله :

لم أر لإبليس أصيد ولا أقبح ولا أحمق من كلمتين ، ألقاهما على ألسنة دعاته :
إحداهما : اعتذار من أساء بأن فلاناً أساء قبله .
والثانية : استسهال الإنسان أن يسيء اليوم لأنه قد أساء أمس ، أو أن يسيء في وجه ما ، لأنه قد أساء في غيره .
فقد صارت هاتان الكلمتان عذراً مُسَهّلتين للشر ، ومُدخلتين له في حدّ ما يعرف ويحمل ولا ينكر .اهـ .

وقال الذهبي في ترجمة : قرواش الأمير صاحب الموصل ... وكان أديبا شاعرا جوادا ممدحا نهابا وهابا فيه جاهلية وطبع الأعراب ، يُقال : إنه جمع بين أختين فلاموه ، فقال : حدثوني ما الذي نعمل بالشرع حتى تذكروا هذا ؟
فهذه الأعذار القبيحة قديمة !
والله المستعان .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد


الساعة الآن 01:24 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by Sherif Youssef

يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى