![]() |
تاب من الذنب ثم تزوج فهل يبارك الله له في زواجه ؟
إنسان وقع في الذنب ، ثم تاب .
وذلك الذنب مُتعلِّق بخطوبة . فهل إذا تاب وتزوّج يُبارك له في زواجه ؟ أو يُعاقَب بِمَا كان مِنه ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: أعانك الله لا شكّ أن التائب من الذَّنْب كَمَن لا ذَنْب له ، بل قد يَكون الإنسان قبل الذَّنْب أفضل مِمَّا كان قَبْل الذَّنْب . وذلك كان حَال أبِينَا آدَم عليه الصلاة والسلام . قال ابن القيم رحمه الله : فَكَم بَيْن حَالِـه ( يَعني آدم ) وقد قِيل له (إِنَّ لَكَ أَلاَّ تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى) ، وبَيْن قَوله (ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى) ؟ فَالْحَال الأولى حَال أكْل وشُرْب وتَمَتُّع ، والْحَال الأُخْرَى حَال اجْتِبَاء واصْطِفَاء وهِدَاية ، فَيَا بُعْد مَا بَيْنَهُما . انتهى كلامه . وجاء عن بعض السَّلَف أنَّ داود كان خيرا مِنه قبْل الخطيئة . ومَن تَاب وأناب ، وأحْسَن فيما بَقِي مِن عُمُره بُورِك له في سائر أمُورِه . ومَن تَاب فإنه لا يُؤاخَذ بالذَّنْب . وهذا مِن وَاسِع فَضْل الله . بل إنَّ مِن كَرَمِ الله أن يُبدِّل السَّيئات حَسَنات . قال تعالى بعد ذِكْر أعْظَم الذُّنُوب (إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَات وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 08:53 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى