![]() |
هل النعيم أو العذاب في القبر يكون للروح أو للجسد أو لكليهما ؟
هل النعيم أو العذاب في القبر يكون للروح أو للجسد أو لكليهما ؟
الرجاء مع ذكر الدليل http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب/ السؤال الأهم : ماذا أعددنا لهذه الحفرة ؟ وعقيدة أهل السنة والجماعة على أن عذاب القبر على الروح والجسد معا . واستدلوا بأدلة منها : قوله تعالى : ( وَحَاقَ بِآَلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ (45) النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آَلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ) . وقوله سبحانه وتعالى : ( وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) وقد يُقال : كيف يكون عذاب القبر على الجسد وهو يذهب ويتلاشى ؟ فالجواب عن ذلك أن ما كان من الأمور الغيبية فلا تُعلم حقيقته ولا كيفيته . وعذاب القبر يُمكن أن يقع على الأجساد حتى ولو أرِمَتْ وتبعثرت وتناثرت . ويدلّ على ذلك ما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أسرف رجل على نفسه فلما حضره الموت أوصى بنيه ، فقال : إذا أنا مت فاحرقوني ثم اسحقوني ثم أذروني في الريح في البحر ، فوالله لئن قَدَرَ عليّ ربي ليعذبني عذابا ما عذبه به أحدا ، قال : ففعلوا ذلك به ، فأمر الله البر فجمع ما فيه ، وأمر البحر فجمع ما فيه ، فإذا هو قائم ، فقال له : ما حملك على ما صنعت ؟ فقال : خشيتك يا رب أو قال مخافتك فغفر له بذلك . فالذي جمَعَ أجزاء جسمه المتحللة في الهواء والماء قادر على أن يوقع العذاب على كلّ ذرّة من جسمه في أي مكان كان ، فالجسد لا يفنى وإنما يتلاشى ، بمعنى أنه باق وإن ذهب واختفى عن الأنظار فهو في علم الله لم يذهب . وقد تكلّم العلماء على هذه المسألة وضربوا لها الأمثلة بالذي يموت غرقا في الماء ، أو حرقا بالنار ، بل حتى المصلوب ، إن كان ممن استحق عذاب القبر ، وأراد الله عذابه فإنه سبحانه لا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ، وهو سبحانه وتعالى قادر على أن يُوقِع عليه العذاب في أي صورة شاء . وأما الروح فلا إشكال في وقع العذاب عليها ؛ لأنها باقية . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 07:56 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى