![]() |
لي أخ عاق لوالدته .. بماذا تنصحونه ؟
لي أخ عاق لوالدته - حاولنا مرارا أنا و باقي إخوتي اثناءه عن ذلك غير أنه مُصرّ على مقاطعتها .
بماذا تنصحون ؟ http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: لعل هذا العاقّ فقير ؟ ولعل أموره في ضِيق ؟ إن كان كذلك فهذا بسبب العقوق . فهذا أفضل طريق لإقناعه بترك عقوق أمّـه ، بأن يُقال له : إذا أردت أن تتحسّن أمورك ، وتصلح أحوالك فعليك بِبرّ أمّك . وتذكّر عظيم حق أمّك عليك . وكان الصحابة رضي الله عنهم يَبرّون أصدقاء آبائهم بعد مماتهم ، فكيف ببرِّهم بهم حال حياتهم ؟ فعن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر أن رجلا من الأعراب لقيه بطريق مكة ، فسلّم عليه عبد الله ، وحمله على حمار كان يركبه ، وأعطاه عمامة كانت على رأسه . قال ابن دينار : فقلنا له : أصلحك الله إنهم الأعراب ، وإنهم يرضون باليسير ، فقال عبد الله : إن أبا هذا كان وُدّاً لِعمر بن الخطاب ، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن أبر البرّ صِلة الولد أهل ودّ أبيه . رواه مسلم . وروى البخاري في الأدب المفرد عن أبى بردة أنه شهد ابن عمر رجلا يمانيا يطوف بالبيت حمل أمه وراء ظهره يقول : إني لها بعيرها المذلل *** إن أُذْعِرت ركابها لم أُذْعَر ثم قال : يا ابن عمر أتُرانى جزيتها ؟ قال : لا ، ولا بِزَفْرَة واحدة . وروى البخاري في الأدب المفرد عن عطاء بن يسار عن ابن عباس أنه أتاه رجل ، فقال : أنى خطبت امرأة فأبَتْ أن تنكحني ، وخطبها غيري فأحبَّتْ أن تنكِحه ، فَغِرْتُ عليها فقتلتها ، فهل لي من توبة ؟ قال : أمك حَـيَّـة ؟ قال : لا . قال : تُب إلى الله عز وجل وتقرّب إليه ما استطعت ، فذهبت فسألت ابن عباس : لم سألته عن حياة أمّـه ؟ فقال : أني لا أعلم عملا أقرب إلى الله عز وجل من بِـرِّ الوالدة . ولو كانت تلك الأم لا تحتاج لِبِـرِّه ، فهو مُحتاج لها ، لدعائها ولِبَركة بِـرّهـا . وفي وصيته صلى الله عليه وسلم لأبي الدرداء ، قال : وأطِعْ والديك وإن أمراك أن تَخْرُجَ من دُنياك فاخْرُج لهما . رواه البخاري في الأب المفرد . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 06:17 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى