![]() |
ما رأيكم بموضوع تفسير حركات الصلاة وأذكارها ؟
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته انا مشرف في منتدي اسلامي ورايت هذه الرساله ارجو من حضراتكم ان تفيدوين بمدي صحه هذا الموضوع اخوتى و أخواتى فى الاسلام بالتأكيد كلنا فاهمين الكلام اللى بنردده فى كل صلاة الله أكبر سبحان ربى العظيم سبحان ربى الأعلى سمع الله لمن حمده السلام عليكم و رحمة الله و أكيد برضو فاهمين آيات الفاتحة و الاخلاص و السور و الايات الأخرى اللى بنستعين بيها فى صلاتنا لكن ليه بنصاحب هذا القول أو ذاك بهذه الحركة أو تلك ؟ بحثت كتير و أخيرا لقيت الاجابة فى كتاب للدكتور / نديم عبد الشافى السيّار , و مع الرجوع لآيات كتاب الله فهمت الآتى : الوقوف فى وضع التكبير الوضع دة هو اللى بنعبر به عن الصلاة ككل (باشارة أو فى رسمة ) حركة رفع اليد عموما فيها تكبير و تعظيم لمن نرفع له أيدينا ( زى الضباط فى الجيش مثلا , و لله المثل الأعلى طبعا ) و لذلك بنصاحبها بقولنا " الله أكبر " و معنى ذلك اننا بنجاهر بعظمة الله و ضآلتنا كبشر فى حضرته كمان وضع الكفين يمين و شمال راسنا بتوحى بتوجيه نفسنا لله و تركنا الاشتغال بطاعة الجسد و تركيز كل الحواس مع الله وحده و توجيه الكفين للخارج يوحى بطلب الصفح و التبرؤ من الذنوب و صد المعاصى و كأن المصلى بيقول بخضوع و تذلل :" أنا بأتقيك يارب , و بأتحامى فيك من ذلتى و معصيتى , طامعا فى عفوك و رضاك و مغفرتك " " ذلك و من يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب " (الحج32) " انما يتقبل الله من المتقين " (المائدة27) الوقوف مع وضع الكف الأيمن فوق الأيسر أولا هى وقفة الأدب و الاحترام فى العالم كله بنشوف ان أى انسان بيقف أمام رئيسه بيقف ثابت و كفيه قدامه و راسه محنية قليلا دى وقفة فطرية فمن الأولى نقفها أمام المولى عز و جل أما وضع اليد اليمنى على اليسرى فدة بيرمز لأفضلية أهل اليمين " و أصحاب اليمين ما أصحاب اليمين " (الواقعة27) " فسلام لك من أصحاب اليمين " (الواقعة90) " الا أصحاب اليمين " (المدثر39) ( و لا علاقة له بتفضيل اليد اليمنى عن اليد اليسرى أو أى عضو من أعضاء الجسم عن الآخر كما يشيع البعض " عن اليمين و الشمائل سجدا لله " ( النحل4 " و نقلبهم ذات اليمين و ذات الشمال " (الكهف 1 الركوع انه كتمكين الرجل من نفسه من حاول ضرب عنقه طبعا كلنا عارفين لما سيدنا ابراهيم روى رؤياه على ابنه اسماعيل و قال له " انى أرى فى المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى " , و عارفين لما اسماعيل قال لوالده "يا أبت افعل ما تؤمر ستجدنى ان شاء الله من الصابرين " (الصافات102) وقف سيدنا اسماعيل فى وضع الركوع أمام والده سيدنا ابراهيم عليهما السلام ليمكنه من عنقه و حينها عفا الله عنهما " و فديناه بذبح عظيم" (الصافات107) و هو دة الوضع اللى بناخده فى صلاتنا تعبيرا عن خضوعنا التام لله و استسلامنا التام لقضائه و طاعتنا التامة لأمره لذلك فلما بنرفع راسنا بنقول " سمع الله لمن حمده , ربنا و لك الحمد " الشكر على النجاة و الحمد على العفو و وضع الركوع هو قمة الاسلام لله , و دة هو المقصود من الصلاة و لذلك فاحنا بنسمى كل فصل فى الصلاة " ركعة " " تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله و رضوانا " (الفتح29) السجود انه منتهى التذلل أن نضع الوجه فى مرتبة القدم لذلك من شروط السجود : - صدق النية - السرعة فى السجود " خروا سجدا و بكيا " (مريم5 "خروا سجدا و سبحوا بحمد ربهم و هم لا يستكبرون " (السجدة15) - ارتكاز الجبهة على الأرض " سيماهم فى وجوههم من أثر السجود " (الفتح29) و هنا بيقال أن الحكمة فى مسح الرأس أثناء الوضؤ هو اننا نطهر جبيننا ( الناصية ) , فهى أساس عملية السجود يعنى السجود مش التذلل لله بس , و لكن بنطهر أعلى ما فينا قبل ما نقدمه بمنتهى المذلة و التواضع لله العلى العظيم وضع القعود للتشهد هذا الوضع هو وضع الخضوع للعاطى مقدما له الشكر و التحية التحيات لله و الصلوات و الطيبات ... باركين على ركبنا , منتظرين الخير ينزل علينا ( زى ما بنشوف فى الأفلام البطل يبرك على ركبه أمام الملك ليمنحه لقب .. أو ولى العهد عندما يمنح تاج الملكية ... الخ ) كما أنه وضع التبرك ( المباركة ) و البركة هى المنحة الروحية التى يبثها الله فينا بعد الصلاة "ان الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر " (العنكبوت45) و طبعا السلام عن اليمين و عن اليسار للملائكة "ربنا و اجعلنا مسلمين لك و من ذريتنا أمة مسلمة لك و أرنا مناسكنا و تب علينا انك أنت التواب الرحيم " (البقرة128) http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ما ذُكِر منه ما هو الْتِماس للحكمة ، ومنه ما هو ظنّ وتخرّص ، ومنه ما هو باطل ! فقوله : (و لا علاقة له بتفضيل اليد اليمنى عن اليد اليسرى أو أي عضو من أعضاء الجسم عن الآخر) .. إذا لم يكن فلأيّ شيء تُقدّم اليمين ؟ سواء كانت يدا أم قَدَمًا . فاليد اليمنى تُقدّم على اليسرى ، والقَدَم اليمنى تُقدّم على القدم اليسرى . ولذلك جاء الأمر بالأكل والأخذ والعطاء باليد اليمنى . وجاء الأمر بِلبس النعال بدءا بالقدم اليمنى ، وانتهاء الْخَلْع بالقَدَم اليمنى أيضا . ففي حديث عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يُعجبه التيمن في تَنَعّلِه ، وترجّله ، وطُهوره ، وفي شأنه كلِّه . رواه البخاري ومسلم . وقال عليه الصلاة والسلام : إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين ، وإذا نزع فليبدأ بالشمال ، لتكن اليمنى أولهما تُنعل ، وآخرهما تُنْزَع . رواه البخاري ومسلم . بل حتى حَلْق شعر الرأس للرجال يُسنّ له أن يُبدأ باليمين خاصة في النُّسك " الحج والعمرة " . ثبت في حديث أنس رضي الله عنه : ثم قال للحَلاّق : خُذ ، وأشار إلى جانبه الأيمن ، ثم الأيسر . رواه مسلم . وفي حديث حفصة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه وسلم يجعل يمينه لطعامه وشَرابه وثيابه ، ويجعل شماله لِمَا سِوى ذلك . رواه أحمد وأبو داود . وقوله : (وقف سيدنا إسماعيل في وضع الركوع أمام والده سيدنا إبراهيم عليهما السلام ليمكنه من عنقه) باطل ! فقد قال الله تعالى : (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) قال ابن كثير : أي : على الجبين . وقال : ومعنى : ( وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ) أي : صَرَعه على وجهه ليذبحه مِن قَفَاه ، ولا يُشاهد وَجهه عند ذبحه ، ليكون أهون عليه . قال ابن عباس، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، والضحاك ، وقتادة : ( وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ) : أكَـبّه عَلى وَجْهِه . اهـ . فليس فيه أنه على وضع الركوع ! فما بنى على ذلك غير صحيح ، مثل قوله : (لما بنرفع رأسنا بنقول " سمع الله لمن حمده , ربنا و لك الحمد " الشكر على النجاة و الحمد على العفو) وقوله : (فاحنا بنسمي كل فصل في الصلاة " ركعة " ) أيضا غير دقيق ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم عبّر عن هذا في بعض الأحاديث بـ " السجدة " ، والمقصود به الركعة . قال عليه الصلاة والسلام : إذا أدرك أحدكم " سجدة " مِن صلاة العصر قبل أن تغرب الشمس فليتم صلاته ، وإذا أدرك " سجدة " مِن صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس فليتم صلاته . رواه البخاري ومسلم . ولا يصح قوله : (من شروط السجود : - صدق النية - السرعة في السجود ) ، فمن أين له هذا الاشتراط ؟! ، خاصة ما يتعلق بسرعة السجود . ومن الأخطاء أيضا اعتبار العلامة التي في الجبهة هي (سيماهم في وجوههم) . فأثر السّجود ليس هو الذي يظهر في الجبهة ، بل هو الأثر الذي يكون في الوجه كلِّه . قال ابن عباس : السَّمْتُ الحسن هو السِّيما ، وهو الخشوع ، خشوع يَبْدُو على الوجه . وقال منصور : سألت مجاهدا : أهذه السِّيما هي الأثر يكون بين عيني الرَّجُل ؟ فقال : لا ، وقد تكون مثل رُكبة البعير ، وهو أقسى قلبًا مِن الحجارة ! وقال عطاء بن أبي رباح والربيع بن أنس : السِّيما حُسْنٌ يَعْتَرِي وُجوه المصلين . قال ابن عطية في تفسيره : وهذه حالة مُكْثِري الصلاة ، لأنها تنهاهم عن الفحشاء والمنكر ، وتقلّ الضحك ، وترد النفس بحالة تخشع معها الأعضاء . اهـ . وقول ثان أن ذلك يكون في الآخرة . قال ابن عباس : هو في القيامة . قال الإمام السمعاني : وذلك من آثار الوضوء على ما قال : أمتي غُرّ مُحَجَّلُون من آثار الوضوء ؛ فعلى هذا يكون المؤمنون بِيض الوجوه من أثر الوضوء والصلاة . ومن الأخطاء أيضا قوله : (الحكمة في مسح الرأس أثناء الوضوء هو إننا نطهر جبيننا ( الناصية ) , فهي أساس عملية السجود ) ، فهذا غير صحيح مِن وجهين : الأول : أن الناصية ليست أصل السجود ، بل السجود على الأعضاء السبعة ، ومنها الجبهة والأنف ، وليست الناصية . الثاني : أنه لو كان المقصود الناصية لَمَا قيل بِمسح الرأس ، بل يُكتَفى بمسح الناصية . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 06:17 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى