![]() |
ما صحة قصة الأذان
بارك الله فيك أخي
وأعتذر عن مابدر مني الإشكال هو صحة هذه القصه قصة الأذان ليجتمع المسلمون للصلاة كان المسلمون في أول عهدهم بالإسلام يجتمعون للصلاة في مواعيدها، من غير دعوة فلما كثروا، وزاد عددهم، فكر الرسول- صلى الله عليه و سلم - في طريقة يدعو بها الناس إلى الصلاة . فاقترح عليه بعض المسلمين أن يرفع راية في موعد الصلاة ، فإذا رآها المسلمون أقبلوا ، فلم يعجبه ذلك فقال بعضهم : نستعمل البوق لننادى به على الصلاة كما تفعل اليهود، فلم يعجبه ذلك أيضًا فقال آخرون : نستعمل الناقوس ( الجرس ) ، فندقه ليعلم المسلمون أن موعد الصلاة قد حان . وكان أحد الصحابة وهو عبد الله بن زيد - رضى الله عنه - موجودا بينهم ، وكان مسلمًا مؤمنًا ، يحب الله ورسوله ، ويتقى الله في أعماله . سمع عبد الله بن زيد هذا الكلام ، وانصرف إلى بيته ، ونام وهو يفكر في حل لهذه المسألة . وفى منامه رأى رؤيا عجيبة . وعندما طلع الصباح أسرع إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم - وقص عليه تلك الرؤيا . وقال إنه رأى رجلا يلبس ملابس خضراء ، يحمل ناقوسًا في يده ، فقال له : هل تبيعني هذا الناقوس ؟ فقال الرجل صاحب الملابس الخضراء : وماذا تصنع به ؟ قال عبد الله بن زيد : ندعو به إلى الصلاة . قال الرجل : هل أدلك على خير من ذلك ؟ قال عبد الله بن زيد : وما هو ؟ قال الرجل ذو الملابس الخضراء : تقول : الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. الله أكبر .. أشهد أن لا إله إلا الله .. أشهد أن لا إله إلا الله .. أشهد أن محمدًا رسول الله .. أشهد أن محمدًا رسول الله .. حي على الصلاة .. حي على الصلاة .. حي على الفلاح .. حي على الفلاح .. الله أكبر .. الله أكبر .. لا إله إلا الله .. فلما سمع رسول الله - صلى الله عليه و سلم- هذه الرؤيا . قال : إنها لرؤيا حق .. إن شاء الله .. وطلب الرسول من عبد الله بن زيد أن يقوم مع بلال - رضى الله عنه - ويخبره بهذه الكلمات ليؤذن بها . ففعل . وأذن بلال رضى الله عنه - فسمعه عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - وهو في بيته . فخرج إلى الرسول - صلى الله عليه و سلم - ، وقال له : - يا نبي الله . والذي بعثك بالحق ، لقد رأيت مثل الذي رأى ، فقال الرسول – صلى الله عليه و سلم - : فلله الحمد على ذلك . وجزاك الله خير |
الجواب :
وبارك الله فيك ، وجزاك الله خيرا . القصة صحيحة ؛ فقد رواها الإمام أحمد وأبو داود ، وابن خُزيمة مُختَصًرا - مِن طريق محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه قال : حدثني عبد الله بن زيد قال : لَمَّا أمَر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناقوس ليُضْرَب به للناس في الجمع للصلاة ، طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسا في يده ، فقلت له : يا عبد الله أتبيع الناقوس ؟ قال : ما تصنع به ؟ قال : فقلت : ندعو به إلى الصلاة . قال : أفلا أدلك على ما هو خير مِن ذلك ؟ قال : فقلت له : بلى . قال : تقول : الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلاّ الله أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة حي على الصلاة ، حي على الفلاح حي على الفلاح ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلاّ الله ، ثم أستأخر غير بعيد ، ثم قال : تقول إذا أُقِيمت الصلاة : الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلاّ الله ، أشهد أن محمدا رسول الله ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة ، الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلاّ الله ، فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيت / فقال : إنها لرؤيا حق إن شاء الله ، فَقُم مع بلال فألْق عليه ما رأيت فليؤذن به ، فإنه أنْدَى صَوْتًا منك . قال : فقمت مع بلال ، فجعلت ألْقِيه عليه ويُؤذِّن به ، قال : فسمع بذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته ، فَخَرج يَجُرّ رِداءه ، يقول : والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي أرى . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فَلِلّه الحمد . صححه الألباني ، وقال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن مِن أجل محمد بن إسحاق ، وقد صرح بالتحديث هنا ، فانتفت شبهة تدليسه . اهـ . والله تعالى أعلم . |
الساعة الآن 06:41 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى