![]() |
هل يؤجر المسلم على عمل مُنِعَ من أدائه لظرف صحي أو شرعي ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أثقل الله رصيد أجركم شيخنا الكريم وأثابكم خير الإثابة ونفعنا بعلمكم ووفقكم في الدنيا والآخرة .. سؤالي جزاكم الله خير :.. لو نوى المرء أن يعمل عملا تطوعيا اعتاد عليه كصيام الاثنين والخميس أو غير ذلك ثم حصل أن منعه مانع لا إرادي من تأدية ذلك سواء لمرض أو لعذر شرعي .. هل ينال أجر العمل كما لو أداه فعلا ..؟ أم أنه لا يؤجر إلا على ما يؤديه فقط ..؟ .. وجزاكم الله خير وأحسن إليكم |
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . إذا مرض الإنسان ، فإنه يُكتَب له مثل ما كان يعمل ، لقوله عليه الصلاة والسلام : إذا مَرض العبد أو سَافَر كُتِب له مثل ما كان يعمل مُقِيمًا صَحِيحًا . رواه البخاري . ومَن نوى خيرا فإنها تُكتب له نية الخير ، بل ويُؤجَر على ما نَوى إذا نسي أو شُغِل عن العمل ، أو حبسه حابس . ففي حديث أبي هريرة مرفوعا : مَن توضأ فأحسن الوضوء ، ثم خَرَج عامِدًا إلى المسجد فَوَجَد الناس قد صَلّوا كَتَب الله له مثل أجْر مَن حَضرها ، ولا ينقص ذلك مِن أجورهم شيئا . رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي ، وحسّنه الألباني . وهذا في المعذور لا في المتكاسِل المتهاون . والإنسان إذا نام وكان في نِيّتِه أن يقوم ثم غلبه النوم كُتِب له ما نَواه ، إذا كان القيام مِن عادته ، لقوله عليه الصلاة والسلام : . مَن أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يُصَلّي مِن الليل ، فَغَلَبته عَيناه حتى أصبح ، كُتِب له ما نَوى ، وكان نَومه صَدقة عليه مِن رَبِّه عَزّ وجَلّ . رواه النسائي وابن ماجه مِن حديث أبي الدرداء ، وصححه الألباني . بل إن الإنسان يُؤجَر على ما يتمنّاه مِن فعل الخير إذا كان لا يستطيع فِعْل ذلك الخير . وسبق مقال بعنوان : كيف تصنع مِن التراب تِبْرا ؟ http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=4964 والله تعالى أعلم . |
الساعة الآن 09:20 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى