![]() |
طبيب أسنان اشترى كرسي تطبيب عن طريق قرض بفائدة ، والآن علِم وندِم . ماذا عليه ؟
السلام عليكم و رحمة الله
باسم الله الرحمن الرحيم إنني شاب جزائري مسلم متزوج و لي ثلاث أطفال ملتزم حاج لبيت الله الحرام .. أشتغل كطبيب أسنان لحسابي الخاص . في سنة 1987 اقترضت مبلغا ماليا من البنك بفوائد من أجل شراء كرسي للتطبيب قمت بتسديد القرض بفوائده المترتبة علي لمدة 3 سنوات . بعد ثلاث سنوات كثرت الأعطاب علي الكرسي الذي أشتغل عليه فاضطررت إلي اقتراض ثان من البنك و بفوائد أيضا بغية اشتراء كرسي أخر . سددت القرض بفوائده . في تلك المرحلة لم أكن أعرف الحكم الشرعي من عملية الاقتراض بالفوائد وأنها حرام . أجد نفسي الآن قلقا جدا و متوترا من العمل الذي قمت به و لا أعرف ما أعمل . أفتوني رحمكم الله مأجورين إن شاء الله http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عفا الله عما سَلَف ، خاصة وأنه كان من غير عِلم . وقد قال الله تعالى : (رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) وقد استجاب الله للمؤمنين هذا الدعاء فقال الله في الحديث القدسي : قد فَعَلْتُ . أي أن الله لا يؤاخذ حال الخطأ والنسيان فمن فعل فِعلاً حال نسيان أو فعله مُخطئاً فليس عليه إثم . ولذلك لما جاء الرجل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله هَلَكتُ . قال : : وما أهلكك ؟ قال : وقعت على امرأتي في رمضان . قال : هل تجد ما تعتق رقبة ؟ قال : لا . قال : فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟ قال : لا . قال : فهل تجد ما تطعم ستين مسكينا ؟ قال : لا . قال : ثم جلس فأُتيَ النبي صلى الله عليه وسلم بِعَرَق فيه تمر فقال : تصدق بهذا . قال : أفقر منا ؟ فما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه مِنّـا . فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت أنيابه ثم قال : اذهب فأطعمه أهلك . رواه البخاري ومسلم . فهذا الرجل أخطاً وارتكب خطأ كبيرا في نهار رمضان ، ومع ذلك لم يُؤاخَذ وعُفي عنه ، لأنه كان جاهلا بالْحُكم . وليس عليك الآن شيء طالما أنك ندِمتَ وتُبْتَ إلى الله ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الندم توبة . رواه الإمام أحمد . وليس عليك التخلّص من هذا الكرسي ، وإنما عليك أن لا تَعود لمثل هذا العمل . وبإمكانك عند الحاجة إلى الشراء وعدم توفّر المال أن تشتري سلعة بنظام التقسيط ثم تبيعها في الحال وتشتري ما تحتاج ، أو إذا وجدت من يبيع عليك الكرسي – مثلاً – بزيادة في سِعره مُقابِل تأخير السداد على مدى ثلاث سنوات أو أربع أو أكثر ، فهذه المعاملة جائزة عند جمهور العلماء . وأما أخذ قرض من البنك ، بحيث تأخذ المال ثم تُسدِّده بزيادة فهذا عين الربا . وأسأل الله لك العون والتوفيق . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مكتب الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 02:53 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى