![]() |
هل نستطيع أن نقول أنها من صفات الله ؟!..
بسم الله الرحمن الرحيم السلااام عليكم و رحمة الله و بركاااته أود أن أتقدم باستفسار بارك الله فيكم حول هذه الأبياات ... إذا كنت في نعمة فارعها ** فإن الذنوب تزيل النعم .. و حُطْها بطاعة رب العباد ** فرب العباد سريع النقم .. وصلني أنه لااا يجب أن نقول .. أن الله سريع النقم !... و إنما شديد العذاب ... و لكني رأيت هذه الأدلة ... التي ورد فيهاا .. بياان سرعة عقااب الله .. و سرعة إنزاله بعباده .. بإزالة نعمه عنهم .. أضعهاا بين أيديكم ... راغبة منكم التوضيح .. و فك هذا الاستشكال و الالتباس الذي وجدت ... السابع و الستون : آ« سريع العقاب آ» و قدجاء في الذكر الحكيم في موردين و وقعا إسماً له سبحانه. قال سبحانه : ( وَ هُوَ الَّذِى جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الاَْرْضِ وَ رَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْض دَرَجات لِيَبْلُوَكُمْ فِى ما آتيكُمْ اِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ العِقابِ وَ اِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ) ( الأنعام/165 ). و قال سبحانه : ( وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ اِلى يَوْمِ القِيامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذابِ اِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ العِقابِ وَ إِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ) ( الأعراف/167 ). أمّا السرعة فقد مضى معناه و أمّا العقاب فعن الخليل أنّه قال : كلّ شيء يعقب شيئاً فهو عقيبه ، و لأجل ذلك يطلق على الليل و النهار العقيبان ، و إنّما سمّيت العقوبة عقوبة لأنّها تكون آخراً و ثاني الذنب (1) و كأنّ الذنب يخلف العقاب و يعقبه ، قال الراغب : العقب مؤخّر الرجل ، و العقوبة و المعاقبة تختصّ بالعذاب. قال سبحانه : ( فَحَقَّ عقاب ـ شديد العقاب ـ وَ اِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ ) و التعقيب أن يأتي بشيء بعد آخر. و كونه سبحانه آ« شديد العقاب آ» ليس بمعنى كونه كذلك دائماً و إنّما يختصّ ذلك بموارد يستوجب سرعة العقاب ، كطغيان العبد و عتوّه فيسرع إليه العقاب ويأخذه بأشدّه. و لأجل عدم كونه فعلاً له سبحانه على الدوام; ضمّ إليه في الآيتين الاسمين الآخرين و قال آ« إنّه لغفور رحيم آ» و لو كان فعلاً له سبحانه على نحو الاستمرار لما صحّ الجمع بين الاسمين ، يقول سبحانه : ( وَ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَ لَوْلاَ أَجَلٌ مُسَمَّى لَجَاءَهُمُ العَذَابُ وَ لَيَأْتِيَنَّهُمْ بَغْتَةً وَ هُمْ لاَيَشْعُرُونَ * يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالعَذَابِ وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ) ( العنكبوت/53و54 ). .. مقتبس .. * * قال الله تعالى : ( إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون * فطاف عليها طائف من ربك وهو نائمون * فأصبحت كالصريم ) و قد ورد عنه صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث ابن عمر : ( اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك .. وفجاءة نقمتك .. وتحول عافيتك .. وجميع سخطك ) .. وأن السلف كانوا يقولون : ( إن العبد ليحرم العلم بالذنب يصيبه ) .. أليس العلم نعمة .. و هو يحرمه بذنب يصيبه !!!.. ما بين غمضة عين وانتباهتها *** يبدّل الله من حال إلى حال !.. كيف يكون الله سريع العقاب .. و قد وسعت رحمته .. كل شيء !... و سبقت رحمته عذابه !.. و كان الجواب .. الذي حضرني .. أنه لكل مقام مقاال ... و الله يعلم بساابق علمه .. من يحق عليه العذاب السريع الشديد ... و من كانت رحمته أولى و أعجل له من عقاابه !... و ليس ذلك على الله بمستعص !.. بانتظاار .. ردكم الكريم ... دمت طيباً .. يرعااك الله ... |
الساعة الآن 09:56 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى