![]() |
أعاني من الاستهزاء والسخرية ، فهل يجوز لي أن أحلق لحيتي أم لا ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
شيخي الفاضل عبد الرحمن السحيم حفظك الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد منّ الله سبحانه وتعالى علي بنعمة الالتزام منذ فتره ليست بالطويلة , وأنا شيخي الفاضل طالب جامعي في بلدة غربية , وعندما التزمت قررت بأن أطلق لحيتي امتثالاً لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال : خالفوا المشركين أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى . ولكن أثناء تواجدي في هذه البلاد لاحظت أن الناس تنظر إليّ بل تحدق فيني وقد لمست من نظراتهم الخوف والاستغراب ، وضعفت لفترة حيث تبادر لذهني بأن أحلقها ولكني تراجعت متسلحا بالصبر و بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : بدأ الإسلام غريباً وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء . ومع مرور الوقت بدأت النظرات تتزايد وقد تعرضت للسب والشتم مرة وبعض التعليقات من بعض الطلاب ، ولا تكاد تمر ساعة إلا وأشغلت مسألة اللحية تفكيري , فهل يجوز لي الحلق أم لا ؟ وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ووفقك الله لكل خير أخي الكريم : أسأل الله لنا ولك التوفيق والهدى والسَّداد والثبات . ولا تلتفتْ إلى السخرية والاستهزاء ، بل ولا إلى الأذى . فقد أوذي النبي صلى الله عليه وسلم قُرابة ثلاثة عشر عاماً ، تحمّل خلالها أصناف الأذى من قول وفِعل وسُخرية ، وتكذيب ، واتِّهام بالجنون ، إلى غير ذلك مما هو معلوم من سيرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم . ولم يَقف الأذى عند هذا الحدّ بل تعدّاه إلى المدينة فقد أُوذِي صلى الله عليه وسلم مِن قِبَل المنافقين ، ولذلك قال الله عز وجل : ( وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا ) . وأقول لك : لا تُطِع الكافرين والمنافقين ولا تُطِع كل همّاز لـمّاز ، بل اصبر ، ودعْ هذا الأذى ، فإنه يَزول سريعا ، وتوكّل على الله ، وكفى بالله وكيلاً ونصيراً وحافظاً . وتأمل في مواقف الصحابة رضي الله عنهم وصبرهم على الأذى . وهذه نماذج من ذلك الجيل وصبره : http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=7541 والله تعالى أعلم المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مركز الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 08:23 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى