![]() |
هل الذي لا يصبر على الألم لا يُثاب ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الكريم وفقكم الله و نفع بكم بعد عرض هذا الموضوع هل يدخل المعوقون في الدنيا الجنة بغير حساب ولا عذاب ؟ http://www.islamqa.com/ar/ref/145743 أحد الأخوة سأل التالي ما المقصود بالصبر والاحتساب بهكذا حال هل الصبر على الالم وبهذه الحاله الغير صابر على الالم لايثاب فما ردكم بارك الله فيكم http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . الناس أمام المصائب على ثلاث مراتب : المرتبة الأولى : مَن يُسلِّم لله عزّ وجلّ في مواضع القضاء والقَدَر ، ويزيد على ذلك بالرضا . فهذا في أعلى المراتب ، وأكمل الأجور . والمؤمن إذا أصابته مُصيبة حَمِد الله واسترجع ، أي : قال : الحمد لله ، إنا لله وإنا إليه راجعون . وكنت أشرت إلى ذلك هنا في مقال بعنوان : الحَمد لله .. ماتَ ابني المرتبة الثانية : مَن يُسلِّم لله عزّ وجلّ ، وقد لا يرضَى إلاّ أنه لا يتسخّط ، فهذا مأجور على مصيبته . المرتبة الثالثة : مَن لا يُسلِّم ولا يرضى بل يتسخّط أقدار الله عزّ وجلّ ، فهذا مصيبته اثنتان : وقوع الْمُصاب وفَقْد الثَّواب . حضر ابنُ السَّمَّاك جنازةً فعزَّى أهلها ، وقال : عليكم بتقوى الله والصبر ، فإن المصيبةَ واحدةٌ إن صَبر لها أهلُها ، وهي اثنتان إن جَزِعُوا ؛ ولَعمري للمُصِيبة بالأجر أعظم مِن المصيبة بالميت ، ثم قال : لو كان مَنْ جَزِعَ على مَيِّتِهِ رُدَّ إليه لكان الصابرُ أعظم أجرًا وأجزل ثوابًا . ويَرى بعض العلماء أنه لا يُشترط الاحتساب ، بل يُشترط الصبر وعدم التسخّط . واستدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم : ما مِن مسلم يُصيبه أذى إلاَّ حاتّ الله عنه خطاياه كما تَحاتّ ورق الشجر . رواه البخاري . قال ابن حجر : وقد استُدل به على أن مجرد حصول المرض أو غيره مما ذُكر يترتب عليه التكفير المذكور ، سواء انضم إلى ذلك صبر المصاب أم لا . وأَبَى ذلك قوم كالقرطبي في المفهم فقال : مَحلّ ذلك إذا صَبر المصاب واحتسب . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 07:00 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى