![]() |
ما حكم الاقتراض من رجل ماله حرام ؟
السلام عليكم
أحسن الله إليك يا شيخنا الفاضل .. أردت سؤالك في حكم الاقتراض من رجل ماله حرام بدليل إخباره لي مباشرة ، وأعرف مصدر ماله من المخدرات والحانات لكن بدون ربا أي يقرضنا مبلغا كبيرا من المال ويُنظرني إلى مدة معقولة أتمكن فيها من التجارة لنفسي وإرجاع المبلغ بدون زيادة أو نقصان . http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته لا يجوز الاقتراض ممن ماله من كسب حرام ، وأقل ما يُقال في هذا القرض إنه من المتشابه ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : : إن الحلال بيّن وإن الحرام بيّن ، وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام .. الحديث . رواه البخاري ومسلم . قال العلماء : فإن كان في ماله حرام كُرِهت إجابته ومعاملته وقبول هديته وهبته وصدقته . وأما مَن كان ماله كلّه حرام ؛ فلا يجوز قبول هديته ، ولا الأكل عنده . فقد أهدى الصَّعب بن جثّامة رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا وحشيا ، وهو بالأبواء أو بودّان ، فَردّ عليه ، فلما رأى ما فى وجهه، قال: أما إنا لم نردّه عليك إلاّ أنا حُرُم . رواه البخاري ومسلم . قال ابن بطال : وفى ردّ النبى صلى الله عليه وسلم الحمار على الصعب بن جثّامة وهو مُحْرِم دليل على أنه لا يجوز قبول ما لا يَحل مِن الهدية ؛ لأن النبى صلى الله عليه وسلم إنما ردّه عليه لأنه لا يحل له قتل الصيد وهو مُحرم ... فَدَلّ هذا أن المهدي إذا كان معروفا بكسب الحرام أو بالغصب والظلم ؛ فإنه لا يجوز قبول هديته . اهـ . قالَ الْمَرُّوذِيُّ سَأَلْت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ [ الإمام أحمد بن حنبل ] عَنْ الَّذِي يَتَعَامَلُ بِالرِّبَا : يُؤْكَلُ عِنْدَهُ ؟ قَالَ : لا ، قَدْ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ ، وَقَدْ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبْهَةِ . اهـ . وللفائدة : خُطبة جُمعة عن (الكسب الحرام) http://al-ershaad.net/vb4/showthread.php?p=15000 والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 12:30 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى