![]() |
سؤال عن صحة هذا الدعاء (إلهي إليك أشكو نفسا بالسوء أمّارة) ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيله الشيخ الكريم ، انا مراقبة منتدى اسلامي ، واحترت في هذا الدعاء هل هو صحيح ومن السنه وورد في الاثر ام لا . الدعـــــــــــاء / إِلهِي إِلَيْكَ أَشْكُو نَفْسا بِالسُّوء أَمَّارَةً , وَإِلى الخَطِيئَةِ مُبادِرَةً , وَبِمَعاصِيكَ مُولَعَةً , وَلِسَخَطِكَ مُتَعَرِّضَةً ، تَسْلُكُ بِي مَسالِكِ المَهالِكِ , وَتَجْعَلُنِي عِنْدَكَ أَهْوَنَ هالِك , كَثِيرَةَ العِلَلِ طَوِيلَةَ الاَملِ , إنْ مَسَّها الشَرُّ تَجْزَعُ , وَإنْ مَسَّها الخَيْرُ تَمْنَعُ , مَيَّالَةً إِلى اللَّعِبِ وَاللَّهْوِ , مَمْلُوءةآً بِالْغَفْلَةِ وَالسَّهْوِ , تُسْرِعُ بِي إِلى الحَوْبَةِ وَتُسَوِّفُنِي بِالتَّوْبَةِ ، إِلهِي أَشْكُو إِلَيْكَ عَدُوَّا يُضِلُّنِي وَشَيْطانا يُغْوِينِي , قَدْ مَلأ بالوِسْواسِ صَدْرِي وَأَحاطَتْ هَواجِسُهُ بِقَلْبِي ، يُعاضِدُ لِيَ الهَوى وَيُزَيِّنُ لِي حُبَّ الدُّنْيا وَيَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ الطَّاعَةِ وَالزُّلْفى ، إِلهِي إِلَيْكَ أَشْكُو قَلْبا قاسِيا مَعَ الوَسْواسِ مُتَقَلَّبا وَبِالرَّيْنِ وَالطَّبْعِ مُتَلَبِّسا ، وَعَيْنا عَنْ البُكاءِ مِنْ خَوْفِكَ جامِدَةً وَإِلى مايَسُرُّها طامِحَةً ، إِلهِي لاحَوْلَ لِي وَلاقُوَّةَ إِلاّ بِقُدْرَتِكَ وَلانَجاةَ لِي مِنْ مَكارِهِ الدُّنْيا إِلا بِعِصْمَتِكَ ؛ فأَسْأَلُكَ بِبَلاغَةِ حِكْمَتِكَ وَنَفاذِ مَشِيَّئتِكَ أَنْ لا تَجْعَلَنِي لِغَيْرِ جُودِكَ مُتَعَرِّضا ولاتُصَيِّرَنِي لِلْفِتَنِ غَرَضا ، وَكُنْ لِي عَلى الاَعْداءِ ناصِرا وَعَلى المَخازِي وَالعُيُوبِ ساتِرا وَمِنَ البَلاِء وَاقِيا وَعَنْ المعاصِي عاصِما بِرأْفَتِكَ وَرَحْمَتِكَ ياأَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . نشكر لكم ونسأل المولى في هذه الســــاعة الكريمة ان يرفع قدرك في الجنة ويجعل مثواك الفردوس الاعلى ،، http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gifالجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته آمين ، ولك بمثل ما دعوت . لا أعلم أنه وارِد عن أحد من السلف . ومما ينبغي اجتنابه في الدعاء : السَّجْع ، وهذا ما يظهر تكلّفه في هذا الدعاء الوارد في السؤال . فقد روى البخاري عنِ ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : فانظر السجعَ من الدعاء فاجتنِبْه ، فإِني عهدتُ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابَهُ لا يفعلون إلا ذلك . يعني لا يفعلون إلا ذلك الاجتِناب . أي : أنهم يجتنبون السجع في الدعاء . وأخرج الإمام أحمد من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت لابن أبي السائب : واجتنب السجع في الدعاء ، فإني عهدت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه يَكْرَهون ذلك . وفي رواية ابن أبي شيبة قالت : اجتنب السجع في الدعاء ، فإني عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهم لا يَفعلون ذلك . قال شيخ الإسلام ابن تيميّة : قال بعض السلف : إذا جاء الإعراب ذهب الخشوع وهذا كما يُكره تكلف السجع في الدعاء ، فإذا وقع بغير تكلف فلا بأس به ، فإن أصل الدعاء مِن القَلب ، واللسان تابِع للقَلب ، ومَن جَعل هِمَّته في الدعاء تقويم لسانه أضعف تَوَجّه قلبه ، ولهذا يدعو المضطر بِقَلْبه دُعاء يُفْتَح عليه لا يَحضره قبل ذلك ، وهذا أمْر يجده كل مؤمن في قَلبه . اهـ . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم الداعية في وزارة الشؤون الإسلامية في الرياض |
الساعة الآن 03:26 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى