![]() |
سؤال عن قصة أوردها أحد الأخوة .. تحدث فيها عن الخليفة هشام بن عبد الملك ما مدى صحة القصة؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخي الفاضل عبد الرحمن السحيم وفقك الله أود سؤالك عن قصة أوردها أحد الأخوة في أحد المنتديات . يتحدث فيها عن الخليفة هشام بن عبد الملك ويقول : بأن احد معاونيه أتى يوماً له بجارية فجلست تُغني لهم وهم يتعاقرون الخمر ثم أنشد معاونه بضع أبيات فقال له الخليفة ما نصه : أعِد بحق عبد شمس فأعاد .. ثم قال له أعِد بحق عبد حرب فأعاد .. ثم قال له أعِد بحق أمية فأعاد وعندما فرغ قال له الخليفة : يجب أن أقبل كل عضواً منك فقبّل أعضاءه كاملة حتى أعضاءه التناسلية! وقد ذكر الأخ القصة في سياق موضوع يتحدث عن تحريم الغناء ، وطرح به عدة آراء لمذاهب مختلفة . أرجوا من سماحتكم التفضل بالرد علي في أقرب فرصة حتى يتسنى لي حذف الموضوع إن كان ما ذكره افتراء وجزاكم الله خير الجزاء . ووفقكم لما يحب ويرضى http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيراً ووفقك لكل خير . سيّد ولد آدم عليه الصلاة والسلام كُذِب عليه ، فكيف بِغيره ؟! ولا يجوز تناقل مثل هذه القصص التي فيها إزراء بالخلفاء ، بل لو كان فيها إزراء بِعامة الناس ، خاصة إذا ذُكِرت أسماؤهم ، لأن في هذا تنقصاً للمذكور ، ووقوع في عِرضه من غير بيّنة . كما يظهر في هذه القصة صنيعة أعداء الدِّين والعَقل – أعني الرافضة – فإنهم أكذب الناس باعترافهم ! فهم لم يتورّعوا عن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن أئمة آل البيت ، فكيف يتورّعون عن الكذب على خلفاء بني أمية ، وهم من أبغض الناس إليهم ! وهذه القصة رواها الأصبهاني – الرافضي – صاحب كتاب الأغاني على أنها في حق الوليد بن يزيد . والأصبهاني من أكذب الناس ، وله حكايات عن الخلفاء يُلفّقها ، ويَروي عن الرافضة ما يُتنقّص به الخلفاء . فلا يُوثَق بما ينقله ولا يما يُلفّقه الأصبهاني ، لأنه ثبت عند أهل العلم قديما أنه يُركّب الأسانيد ، وأنه يَفتري الأكاذيب . وقد أحسن الأستاذ وليد الأعظمي في كتابه الذي سمّاه " السيف اليماني في نحر الأصفهاني صاحب الأغاني " . وقد أفاد وأجاد ، وأبَان عن شعوبية الأصبهاني ، وعن حِقده الدّفين على الإسلام وأهله . فقد أبان عن تضمّن كتاب " الأغاني " لما فيه تنقّص آل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإزراء بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقد زعم الأصبهاني أن الحسن أقرّ يزيد بن معاوية على شُرب الخمر ! فلا يُوثَق بالأصبهاني ونَقْلِه ، فضلا عن أن يُستدلّ بما ينقله ! ولشيخنا الشيخ د . إبراهيم الرَّيّس دراسة وافية حول الكتاب إلا أنها لم تُطبع بعد . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مركز الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 10:10 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى