![]() |
ما حكم الصلاة في مكان به حيوانات مُحَنطة ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة: من فضلك ما حكم الصلاة في مكان به حيوانات مُحَنطة ؟ وجزاك الله خيرا |
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وجزاك الله خيرا الصلاة صحيحة ، والإشكال فيما إذا كانت تشغل الْمُصلِّي ، أو تُشوّش عليه . وعلماؤنا يُفتُون بتحريم اقتناء الحيوانات الْمُحنّطة إذا كانت مما لا يجوز أكله ، أو كانت حُنّطت بعد موتها ، وإن كانت مما يجوز أكله ؛ لأنه مِن اقتناء الميتة ، وهي نجسة . وفي فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة : اقتناء الطيور والحيوانات المحنطة سواء ما يحرم اقتناؤه حَيًّا ، أو ما جاز اقتناؤه حَيًّا فيه إضاعة للمال وإسراف وتبذير في نفقات التحنيط ، وقد نهى الله عن الإسراف والتبذير ، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال ، ولأن ذلك وسيلة إلى اتخاذ الطيور وغيرها من ذوات الأرواح ، وتَعْلِيقها ونَصْبها مُحَرَّم ، فلا يجوز بيعها ولا اقتناؤها، وعلى الْمُحْتَسِب أن يُبَيِّن للناس أنها ممنوعة ، وأن يمنع ظاهرة تداولها في الأسواق . وسُئل شيخنا العثيمين رحمه الله : عن حُكم شراء الحيوانات والطيور المحنطة ؟ وحُكم وضعها لغرض الزينة ؟ وحكم الإتجار بها ؟ فأجاب رحمه الله بِقَوله : الحيوانات الْمُحَنَّطة نَوعان : الأول : محرمة الأكل، كَالْكِلاب والأُسود والذئاب ، فهذه حرام بيعها وشراؤها لأنها ميتة ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الميتة ، ولأنه لا فائدة منها فبذل المال لتحصيلها إضاعة له ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال . الثاني : مباحة الأكل ، فهذه إن أُمِيتت بِغير ذَكاة شرعية ، فبيعها وشراؤها حرام ، لأنها ميتة ، وإن ماتت بذكاة شرعية فبيعها وشراؤها حلال ، لكن أخشى أن يكون بذل المال فيها لهذا الغرض من إضاعة المال المنهي عنه خصوصا إذا كان كثيرا . والله أسأل أن يوفق المسلمين لبذل أموالهم فيما تصلح به أحوالهم ويرضى به مولاهم إنه على كل شيء قدير . والله تعالى أعلم . |
الساعة الآن 12:39 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى