![]() |
يعاني من وسواس فكري ووسواس قهري . هل هذا نوع من المس الشيطاني ؟
السلام عليكم
لي أخ عنده 15 سنة يعاني من وسواس فكري ووسواس قهري ويشك في كلام جميع الناس ولا يصدق شيء ويعاني من صداع لا يجدي معه أي علاج ولا سبب له ويشعر باكتئاب واختناق دائم ويعاني من الأرق والأحلام المفزعة والكوابيس ويشعر بالعزلة عن الأسرة والخجل الزائد من الناس عموماً ولديه أفكار منها ما لو نطق به لكفر ويعاني من صعوبة شديدة جداً في طاعة الله من صلاة وذكر وعمل وقراءة قرآن.........الخ. وعرضتُ عليه العلاج بالقرآن الكريم فرفض وقال إنه غير مقتنع بذلك فما هو العلاج ؟ هل هذا نوع من المس الشيطاني ؟ هل يجدي مع أخي العلاج بالقرآن إذا أجبرناه عليه مع عدم اقتناعه به ؟ أرجو إفادتي لأني قلق جداً علي أخي ومستقبله . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وأسأل الله لكم العون ، ولأخيكم الشفاء العاجل . قد يكون هذا من المسّ ، وقد يكون أثر سِحر ، وقد يكون نتيجة صرع . والتفريق بين هذه الأشياء يعرفها الرُّقاة المهرة ، وكذلك عُقلاء الأطباء ، فإنهم يُفرِّقون بين صرع الأرواح الخبيثة وبين صرع الأخلاط الرديئة ، كما قال ابن القيم رحمه الله . ولا شك أن القرآن شفاء لأمراض القلوب وشفاء لأمراض الأبدان . قال تعالى : (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا) . والصحابة رضي الله عنهم قرءوا الفاتحة على اللّدِيغ . كما في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه . فالرُّقيَة نافعة مُفيدة بإذن الله . ولا يُشترط لنفعها اعتقاد المريض بنفعها ، إذ أن المجنون أو المسحور قد لا يشعر بذلك ، بل قد لا يَعي ما يقول . وكذلك الصبي لا يَعي معنى الرُّقيَة ، ومع ذلك يُرقَى ، فقد أذِن النبي صلى الله عليه وسلم في رُقيَة أولاد جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، كما في حديث أسماء بنت عميس قالت : يا رسول الله إن وَلَدَ جعفر تُسرِع إليهم العين ، أفأسترقي لهم ؟ فقال : نعم ، فإنه لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين . رواه الإمام أحمد والترمذي . وعن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى في بيتها جارية في وجهها سَُفْعَة ، فقال : اسْتَرْقُوا لها ، فإن بها النظرة . رواه البخاري . فاجتهدوا في رُقيَة أخيكم ، واطلبوا له الرُّقيَة ، واحرصوا على الرُّقاة الموثوقين . وتصدّقوا عنه أيضا ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : داووا مرضاكم بالصدقة . رواه الطبراني والبيهقي . والله تعالى أعلم . المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم عضو مركز الدعوة والإرشاد |
الساعة الآن 09:49 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2025, by
Sherif Youssef
يُشْترَطُ فِي حَالِ نَقْلِ الفَتَاوَى مِنْ مُنْتَدَياتِ الإرْشَادِ ذِكْرُ اِسْمِ فَضَيلةِ الشَيْخِ عَبْدِ الرَحمنِ السُحَيْمِ أَوْ ذِكْرُ اسْمِ المُنْتَدى